الرئيسية > كود سبور > قصص وطرائف المونديال (الحلقة 30): الحسن الثاني عطا للاعبي المنتخب سلاسل ذهبية فيها قلادة منقوشة عليها “آية الكرسي”، وماردونا جَرّات عليه فيفا بسبب الدوباج في مونديال 1994
02/05/2022 21:00 كود سبور

قصص وطرائف المونديال (الحلقة 30): الحسن الثاني عطا للاعبي المنتخب سلاسل ذهبية فيها قلادة منقوشة عليها “آية الكرسي”، وماردونا جَرّات عليه فيفا بسبب الدوباج في مونديال 1994

قصص وطرائف المونديال (الحلقة 30): الحسن الثاني عطا للاعبي المنتخب سلاسل ذهبية فيها قلادة منقوشة عليها “آية الكرسي”، وماردونا جَرّات عليه فيفا بسبب الدوباج في مونديال 1994

كود سبور//

عاد المنتخب المغربي إلى المونديال من بوابة أمريكا 1994، بعدما خسر سباق تنظيم النهائيات أمام الولايات المتحدة نفسها.

كان الملك الراحل الحسن الثاني قد طلب من عبد اللطيف السملالي وزير الشباب والرياضة آنذاك، خلال استقباله لأسود الأطلس بعد عودتهم “المظفرة” من المكسيك، ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات 1994، ودخل في منافسة مع الولايات المتحدة وفرنسا، لكن في النهاية تمكنت بلاد العم سام، مدعومة بالكثير من السفراء على رأسهم البرازيلي بيلي، من حسم الأمر لصالحها، في الوقت الذي بدل الاتحاد الدولي لكرة القدم قناعاته، مع الانخراط في الربح المادي، مقابل الاستمرار في التنشيط الرياضي الصرف.

غير أن طريق عودة أسود الأطلس لم تكن مفروشة بالورود، فقد شابتها الكثير من التعقيدات، بدءا من الانتقادات التي طالت اختيارات المدرب عبد الخالق اللوزاني، والتي انتهت بإقالته من طرف الجنرال الحسين الزموري، رئيس اللجنة المؤقتة للجامعة الملكية، عشية إجراء المباراة الحاسمة أمام منتخب زامبيا، الذي كان مساندا من طرف الكثير من الاتحادات الدولية، تضامنا مع هلاك لاعبيه الرئيسيين في تحطم طائرة كانت تقلهم. ونجا من الحادث، فقط، نجمهم كالوشا بواليا الذي أجل لحاقه بمعسكر المنتخب بسبب وجوده خارج الوطن.

بعد إقالة اللوزاني، وقع الاختيار على عبد الله بليندة الذي ولد في حي تواركة المحيط بالقصر الملكي، وكان والداه يشتغلان بالقصر.
نجح بليندة في اختباره الأول، وقاد المنتخب إلى الفوز على زامبيا في الدار البيضاء في أواخر 1993، ثم كان عليه إقناع لاعبيه باختياراته الفنية الجديدة، وإذكاء روح المجموعة.

لكن أجواء التوتر كانت تخرج من معسكر المنتخب، وتصل إلى الصحافة، ومنها إلى القصر الملكي، حتى أن الحسن الثاني اتصل ببلنيدة وطلب منه أن يكون صارما. وغداة السفر إلى أمريكا، استقبل الملك بعثة المنتخب، وفي بادرة فريدة، وزع على اللاعبين سلاسل ذهبية تحمل قلادة منقوشة عليها “آية الكرسي”، ثم دعاهم أن يحملوها، وأن يستحضروا من خلالها الوطن الذي يمثلوه. كانت الرسالة واضحة، تفيد فيما تفيد تجاوز الخلافات الفردية والعمل

بروح المجموعة من أجل الوطن، وتحقيق على الأقل ما حققه أسلافهم في مكسيكو 1986، أي التأهل إلى دور الـ16.
لكن الرهان بدأ خاسرا من البداية الأولى أمام بلجيكا، حيث خسر الأسود بهدف واحد، قبل أن تتكرس خيبة الأمل بخسارة مفاجئة أمام المنتخب السعودي، الذي تأهل للمرة الأولى إلى كأس العالم، وكان يعد المنتخب الأضعف في المجموعة.

في هذه المباراة، فوجئ المغاربة بغياب العميد مصطفى الحداوي، آخر “الباقين على قيد الحياة” من جيل مكسيكو. لم يفهم أحد، حينئذ، أسباب غياب الحداوي، لكن قيل فيما بعد إن بلنيدة وصلته “أوامر” من الرباط تقضي بإبعاد العميد المخضرم.

كما تناسلت روايات وإشاعات تفيد أن المنتخب “باع” المباراة، فيما اتهم البعض الحارس خليل عزمي وحده. ربما هذا ما دفع حارس الوداد السابق إلى عدم مرافقة بعثة المنتخب في العودة إلى المغرب، وقرر الاستقرار نهائيا في أمريكا.
تجرع أسود الأطلس هزيمة ثالثة أمام المنتخب الهولندي، ليختموا مشاركة تعد الأسوأ لحد الآن.

كابوس ماردونا
تميزت نسخة 1994، بنهاية مأساوية للأسطورة دييغو أرماندو ماردونا، الذي كان قد اختفى عن كبريات الملاعب الأوربية ليحمل قميص فريق “نيلوز أولد بويز” الأرجنتيني الصغير.

لعب من كان يحمل لقب “الفتى الذهبي” المباراة الأولى، من كأس العالم 1994، مع منتخبه ضد اليونان، وسجل هدفا رائعا احتفل به أمام إحدى الكاميرات، غير أن مأساته ستبدأ بعد نهاية المباراة أمام نيجيريا. فلقد خضع لفحص تعاطي المنشطات، وجاءت النتيجة إيجابيا، ليقرر فيفا طرده، ولتنتهي معه رحلته في عالم الكرة كلاعب، رغم مروره القصير في فريق بوكا جونيور الذي شهد بداية إشعاع نجمه في موسم 1981-1982، قبل أن يلتحق ببرشلونة الإسباني.

زعم عشاق ماردونا أن اتهامه بتعاطي المنشطات مؤامرة أمريكية ردا على تهجمه عليها، وتبني خطابات الزعيم الكوبي فيديل كاسترو الذي ارتبط معه في علاقات صداقة استمرت طويلا.

فيما بعد، رد ماردونا بأنه تناول بالفعل، قبل مباراة نيجيريا، مشروب الطاقة Rip Fuel ، وأقر أن المنتوج الأمريكي، على عكس الأرجنتيني، يحتوي على مادة كيميائية منشطة، كما زعم أن تناول المشروب كان باتفاق مع فيفا، لأن المشروب يستخدم كدواء ويساعد على فقدان الوزن. غير أن وزن “الفتى الرشيق” زاد حتى بعد نهاية مشواره كلاعب، ولم يكن مجبرا على الخضوع لتشخيص المنشطات.

ارتاح ماردونا قليلا، ثم اختار ممارسة التدريب، لكن دون مجد يذكر بما بصمه على العشب الأخضر طويلا، في وقت كان الجمهور يأتي لمشاهدته وحده وهو يراقص الكرة كعشيقة.

موضوعات أخرى

20/04/2024 09:30

وفينك آ الوالي وفين الجمعيات البيئية.. “ديناصور” عقار داير تجزئة كّدها كّداش فغابة طنجة وكلشي ساكت والصداع ديما نايض غير على “الصغار”

20/04/2024 09:00

نهضة بركان عندهم كلمة وحدة: إما الجزائر تحترم قانون الكاف ونلعبو بتوني خريطة المغرب المعتمد أو ما نلعبوش

20/04/2024 08:00

أسود الفوتسال مشاو عند صاحبهم يوسف جواد للسبيطار باش يطلعو ليه المورال ويخرجوه من جو الحزن بسبب الإصابة