الرئيسية > آراء > في رمضان يحلو السفر إلى الخارج! الله يراك في فرنسا وفي إسبانيا وفي كل مكان يا مفطر رمضان
05/05/2019 10:00 آراء

في رمضان يحلو السفر إلى الخارج! الله يراك في فرنسا وفي إسبانيا وفي كل مكان يا مفطر رمضان

في رمضان يحلو السفر إلى الخارج! الله يراك في فرنسا وفي إسبانيا وفي كل مكان يا مفطر رمضان

حميد زيد – كود//

عُدْ.

عُدْ أيها الكافر.

أراك الآن تستعد للسفر. وبعد قليل ستتوجه إلى المطار.

لكن عدْ.

فالله يراك. وأينما سافرت. لتشرب وتأكل. فإنه سبحانك سيضبطك متلبسا.

وفي إسبانيا سيراك الله.

وفي فرنسا. وفي كل مكان. وحتى لو اختبأت في كهف لاسكو. فإنه سيراك.

عُدْ. قلت لك عُد. فأنت مفضوح.

ونحن بدورنا نعرف السبب الذي يجعلك تسافر إلى الخارج في هذا الوقت بالضبط.

ولا تقل أنا في زيارة عمل. ولا تدعي أنك في مهمة.

والوقت ليس وقت عطلة.

فلا تقل أي شيء. ولا تكذب.

فنحن جميعا نعرف أنك هارب من المغاربة.

ومن رمضان.

ولست وحدك. بل أراكم الآن. أرى أعدادا كبيرة منكم تسرعون الخطى. وتجرون حقائبكم خلفكم.

أيها الجبناء.

تتخلون عنا ونحن جوعى. ومنرفزون. ولا تعودون إلا بعد أن يعود الطعام. وتفتح الحانات من جديد.

عودوا.

عودوا. فأنتم مكشوفون. وسفركم ليس بريئا. ومثير للشبهات.

ولا يقل لي أحد منكم إنه يفضل الصوم في أوربا.

والحال أن اليوم طويل هناك. وأذان المغرب بعد العاشرة ليلا.

فعودوا.

وإلا خرجنا لنحتج ضدكم.

عودوا وإلا كشفتكم واحدا واحدا. وبأسمائكم الكاملة.

عودا وإلا سأبلغ عنكم السلطات. لتحجز جوازات سفركم. وتمنعكم من مغادرة التراب الوطني.

فليس عدلا أن تسافروا ونبقى نحن هنا.

وفساد وكيل بمكيالين أن نصوم نحن. ونعطش. ونتشاجر. ونتفرج في السيتكومات. ونحرم من النوم. بينما أنتم تقفزون على شهر رمضان.

وتغتربون. وتحسبون أيامه بالتقويم الميلادي.

وتلغون وجود هذا الشهر الفضيل. وتشطبون عليه.

فعودوا وإلا فضحتكم.

وقد كتبت عن موضوع هذه الهجرة الجماعية في رمضان أكثر من مرة.

ولطالما حذرت منها. ومن خطورتها. لكن لا حياة لمن تنادي.

والسلطات متساهلة. والجمارك لا تسألكم عن سبب السفر. والحكومة ليست في هذا العالم.

وموقع هوية بريس يكتفي بمحاربة الإلحاد.

بينما هذا النزيف أخطر بكثير من الإلحاد. وفي كل سنة يفر عدد كبير من المغاربة. ولا يعودون إلا ليحتفلوا معنا بعيد الفطر.

ويرفضون مشاركتنا الجوع. والعطش. وقلة النوم. والنظر إلى الوجوه المتجهمة.

بينما حريصون على العودة لالتهام الفقاص وكعب غزال.

وبمجرد أن يعود الأكل. وبمجرد أن تعود الخمور يعودون. ويحتفلون. ويشترون ملابس جديدة.

وبعضهم تبلغ به الوقاحة حد اعتمار الطربوش الأحمر وانتعال البلغة الصفراء.

وهذا ليس عدلا.

ولا يليق بمجتمع وشعب متضامن.

حتى أن الأنانية بلغت بكم حدا فقدتم معه القدرة على تحملنا.

حتى أننا صرنا نشعر بأنكم تتبرؤون منا.

وأننا لا نشرفكم.

وتخشون أن نلتهكم. وأن نطبخكم. في رمضان. ونقطعكم في الحريرة.

ومهما هربتم منا.  فإنكم لا تستطيعون الهروب من الله. وأينما كنتم. فإنه يراكم تشربون البيرة.

فعودوا.

لأن ما تقومون به لم يعد يحتمل

وتزعزعون عقيدتي بسفركم

وتجعلونني أتوتر. وأفقد صوابي.

عودوا أيها الكفرة.

أما إذا أصريتم. ورفضتم العودة. فلا يأتي أحد منكم. ليطالب بنصيبه. حين تفتح لنا أبواب السماء.

ولا تقولوا حينها نحن معكم.

ولا تقولوا نحن مغاربة.

وحتى لو أشفقنا لحالكم. وحتى لو صفحنا عنكم. فالله سبحانه وتعالى لن يغفر لكم أيها المسافرون الهاربون من رمضان.

وأي لقمة

وأي وجبة تلتهمونها بينما نحن صيام

تأكلون فيها الجغديد.

موضوعات أخرى

25/04/2024 05:00

مصر عايشين فالقرون الوسطى كثر منا.. النيابة العامة ديالهم شدات بلوكَوز مشهورة بسباب فيديوهات “خادشة للحياء”

25/04/2024 04:00

مرات نتنياهو دارت الفوتوشوب باش تبان صغيرة.. تصويرة على موقع “إكس” حولاتها مسخرة على مواقع التواصل

25/04/2024 03:00

ميريكان حكمات على مصممة أزياء مشهورة بعام ونص ديال الحبس.. كتصدر جلود ديال التماسيح واللفاعي

25/04/2024 00:00

لا تيتي لا حب لملوك: اتحاد العاصمة دارو ريوسهم فالكابرانات وتقصاو حتى من كأس الجزائر