عمـر المزيـن – كود//
[email protected]
شهد إقليم بولمان، مؤخرا، فيضانات مباغتة مهولة نتيجة عاصفة رعدية، تسببت في مجموعة من الخسائر المادية الجسيمة وإتلاف مجموعة من البنيات التحتية والممتلكات الخاصة بالساكنة.
كما نتج عنها نفوق عدد من الماشية، ولحسن الحظ لم ينتج عنها خسائر في الأرواح. فيضانات أبانت بالملموس عن ضعف قدرات الرصد واليقظة والجاهزية لدى السلطات المكلفة المعنية بمواجهة مثل هذه الكوارث الطبيعية، كما أظهرت سوء حالة البنيات التحتية والخدمات الأساسية التي تعاني منها المنطقة.
هذا، وطالبت جمعية الهدف بولمان والائتلاف المدني من اجل الجبل الحكومة بتحمل كامل مسؤوليتها اتجاه الأضرار المادية الناجمة عن هذه الأمطار وتفعيل دور مؤسساتها المشرفة على تدبير الكوارث الطبيعية.
وشددت على ضرورة التسريع بتفعيل الصندوق الوطني لمكافحة آثار الكوارث الطبيعية في تعويض المتضررين وإعادة بناء التجهيزات والمنشئات التي تضررت في كافة الجماعات بالإقليم، وبناء التجهيزات والمنشئات الفنية وفقا لمعايير مضبوطة وعلمية تراعي المجالات الجبلية وحجم وقوة الكوارث المتوقعة مستقبل، مع اعتماد التدابير الاستباقية وآليات الإنذار المبكر المناسبة.
ونددت أيضا باستمرار سياسة الدولة المتغاضية على نهب واستنزاف المناطق الجبلية، وفي المقابل استمرار تهميشه وإقصائه من تنمية حقيقية شاملة، داعية الدولة إلى الانخراط الجدي والفعال في مواجهة التغيرات المناخية من خلال اعتماد استراتيجية وطنية واضحة، وإنقاذ ما تبقى من مقومات الصمود داخل المجالات المهددة بتجديد الغطاء النباتي والحفاظ على التربة.