الدريب لـ گود: الناصيري عطى لكثير للوداد وهادي صفحة وطويناها ودابا حقبة جديدة برئاسة البرناكي وغنخدمو لإرضاء الوداديين
حميد زيد – كود//
ما تلفظ به عبد الإله بنكيران في حق أفتاتي هو فضيحة الفضائح.
وهو العري بعينه.
وهو السقوط الأخلاقي المدوي.
وكل ما حدث في السابق. وكل ما فعله مولاي عمر بنحماد. وفاطمة النجار. وكل الفضائح. وكل ما فعلته آمنة ماء العينين. لا شيء. مقارنة بهجوم رئيس الحكومة السابق على عضو وقيادي من حزبه.
وقد يبدو ذلك للبعض قفشة من قفشات بنكيران.
وقد يبدو له مضحكا.
لكنه ضحك غير مستساغ. ومزحة سمجة. وثقيلة. ولا تليق بشخص في مكانته.
ولا إساءة إلى شخص هي أفظع من هذه. فما بالك إن كان أخا.
وأخلاق السياسة لا تسمح له بأن ينعت خصما له بما نعته به.
وربما السبب هو استسهال بنكيران للكلام. وعدم التوقف عنه.
وربما الراحة التي يمنحها له السداري.
واعتقاده أنه مادام في بيته. وفي صالونه. فمن حقه أن يقول ما يشاء.
لكنه ينسى أنه يصور ذلك. ويتوجه إلى الرأي العام. وإلى المغاربة. وينسى أن الكل يتابعه. وأن كل كلمة. محسوبة.
وأنه هو من يكلف فريد تيتي ببث ما يقول.
وربما لأنه متوتر. ويشعر بالخذلان. فإنه ينتقم بهذه الطريقة.
إلا أن هذا النوع من السلاح الذي استعمله بنكيران مرفوض أخلاقيا.
ومحرم في السياسة. ومحرم في الحياة العادية. وفي التعامل بين الناس عموما.
ولا يستعمله إلا الضعيف. ومن لا يملك حجة. ومن لا يملك قدرة على الإقناع.
فيضرب مثل هذه الضربة. ويظنها موجعة. لكنها لم تؤذ شخصا آخر إلاه.
ولم يسقط بسببها سواه.
ومع ذلك. هناك من أضحكه بنكيران.
وأعجبه الكلاش.
بينما كل كل كلاشات الراب. التي شنفت أسماعنا في الآونة الأخيرة. وكل أنواع السباب. وكل الشتائم. هي لطيفة. ومقبولة في سياقها. ولا تصل إلى ما تلفظ به بنكيران.
وهو الذي يعتبره أنصاره زعيما.
ومربيا.
وها هو يعلهم فن الإساءة إلى الناس. ويربيهم. ويشرح لهم كيف يمكنهم النيل من شخص يختلفون معه.
ثم وهو يقهقه. ثم وهو مستلق. يبرز لهم الطريقة المثلى لطعنه. وهزمه. والرد عليه.
ولا أفضل من اتهامه بالخبل.
وغالبا أن بنكيران كان يمزح.
وغالبا أنه لم يكن يقصد أن يجرح أخا له.
بينما لا عذر له
وسخريته ممجوجة. وفي غير محلها. ومسيئة له.
ولا تشرف حزبا وحركة يا ما صدعونا بالأخلاق وبالقيم.
وفي أول اختبار حقيقي
ومع ظهور أول اختلاف بينهم
طفقوا يتعرون ويخلعون ملابسهم
ويسقطون أخلاقيا الواحد تلو الآخر.
حتى أن أعتى “المنحلين”
ومن كانوا يعتبرونهم فاسدين
شعروا بالخجل. وأصابتهم الصدمة.وخفضوا أبصارهم. وتظاهروا بأنهم لم يسمعوا أي شيء.
أما الذين ينومهم بنكيران
أما الذين يسحرهم ويقبلون منه أي شيء
فيجب أن يستيقظوا
وأن يخبره واحد منهم
أن ما نطق به في حق أفتاتي
ليس رأيا. وليس موقفا. وليس وجهة نظر
بل سبة وشتيمة
وسقطة مدوية للزعيم.