تم إنقاذهم فظروف مناخية خايبة بزاف.. البحرية الملكية قدمات المساعدة لأزيد من 80 حراك كانوا باغيين يمشيو لجزر الكناري
عمر اوشن كود /////
فدرالية الناشرين أكتشفت لنا الحل السحري لجعل المغاربة شعبا يقرأ .
المغاربة شعب لا يقرأ هذه حقيقة لا تحتاج الى معاينة.
سيمنع على المقاهي والحانات والمطاعم قراءة الصحف بطريقة بارتجي . من رغب أن يقرأ جريدة مغربية ورقية تتحدث عن أنباء ووقائع مضى عليها حين من الدهر مطلوب منه أن يدس يده في جيبه و يشتري.. لا أن يقرأها مع صديق او على حساب مقهى.
الشعار الان هو أدفع لتقرأ الصحيفة..
لا مجانية بعد اليوم فوق ارض بلدنا الحبيب ..كل شيء مقابل المال.
التعليم و المدرسة بالمال .الصحة والسكانير والتحاليل بالمال والموت بالمال و الحب بالمال.
البرلمان والجماعات بالمال
الانتخابات بالمال فلماذا تريدون ان تستثنوا الجريدة يا أوغاد.
تخربون اقتصاد البلاد وتخربون مستقبل الصحافة.
عصابات قراء بارتاجي موجودة وقد تحركت الدولة الان مع شراكة فدرالية ناشرين لتضرب بيد من حديد وحزم ومسؤولية كل من سولت له نفسه ان يشارك شخصا آخر قراءة جريدة تنشر اخبار قديمة أكل عليها الدهر وشرب في المواقع الالكترونية والشبكات الاجتماعية .
الصحافة المكتوبة التي تربينا بين أحضانها تموت اليوم في العالم كله وليس في المغرب فقط.
الصحافة الورقية يدعمها المال العام في البلد منذ عهد قديم وهناك صحف اكلت من دافعي الضرائب الاموال الطائلة خلال سنوات طويلة دون أن تقدم أي خدمة ودون ان تنجح في بيع 3 نسخ.
هي موجودة لان الحزب موجود فقط تطبع وتوزع و لا أحد يعرفها و لا أحد يقرأها لكنها تأخذ من المال العام نصيبها.
لم يكف ضخ الاموال للصحف لأحياء القراء الموتى وهم رميم وها نحن نفاجأ اليوم بقرار سوريالي عبثي غير منطقي نهائيا : لا تقربوا الصحف في المقاهي؟
اجلسوا و ثرثروا ومارسوا اليوغا ..
احكوا النكت أو اجهشوا بالبكاء ..
تفرجوا في الريال والبارصا والرجاء و سامحيني و اصرخوا ما شئتم لكن لا تقربوا الصحافة و أنتم مفلسون.
الشعار اليوم هو ادفع من جيبك لكي تقرأ .
فدرالية الناشرين طاحت على راسها المسكينة رغم أنها تجمع أشخاصا لهم قدر كاف من الذكاء واليقظة و النباهة ..تفتقت عبقريتها على هذا العجب العجاب الذي سيجعلنا مادة للضحك والسخرية بين الامم.
ثم لنمضي بعيدا مع هذا القرار الوطني الديمقراطي الذي يسعى الى حماية القراء وحماية صاحبة الجلالة ؟.
كيف سيتم تنفيذ القانون ؟ باي وسيلة وأسلوب سنحرص على منع القراءة في المقاهي؟ بالشرطة والدرك والمخبرين و اوامر النيابة العامة بالقيام بالمتعين حينما ما يتم ضبط عصابة منظمة في حالة تلبس تقرأ الجرائد في المقاهي.
العبث الذي ضرب البلد قبل أسبوع بدفع التلاميذ الى توقيع التزام بتطبيق عقوبات في حقهم وبالسجن والغرامات على أشياء تافهة حماية للباكالوريا التي تعيش بالمسكنات في انتظار الموت هاهو يتكرر اليوم مع من يفترض فيهم فئة من النخبة التي تقرأ وتفكر.
فدرالية الناشرين تحتاج الى طبيب نفساني..تخربيقة زربيقة نيشان..
انقذوها قبل أن تبدأ الضرب بالحجر.