محمد سقراط كود //////
ببحث بسيط على الأنترنيت غادي يظهر لأي واحد أن النساء البغلات هو ترجمة حرفية ، وأن هاد الإسم ماشي أول مرة كيظهر بل معنونين بيه عدة مواد فمواقع مغربية ، وكاين وثائقي بهاد العنوان ، ولكن كيفاش دار ضجة هاد اليوماين بعد ما دارتو “اخبار اليوم” فصفحتها الاولى. بالضبط الله أعلم ، حيث يبدو أن المغاربة ولات عندهم حساسية زايدة من تسمية الأشياء بمسمياتها ، إييه حنار عارفين أن البغل والبغلة معيورة فالثقافة المغربية وأغلب الحيوانات معيورة ، ولكن أي واحد كيعرف البراكديات ونوع خدمتهم وشافهم مباشرة غادي يتبين ليه أنهم كيديرو خدمة لبغال ، أي كيحملوا السلعة على ظهرهم ويقطعوا بيها المناطق الوعرة .
ولكن واش المشكل فالتسمية فقط لي يمكن نعتابروها قدحية رغم أنها مجرد إسم تقني لعملية نقل السلع على الظهر ، أو الموشكيل فهاد البلاد لي كتدفع بالنساء ديالها أنهم يمتاهنوا مثل هاد المهن ماشي الغير الشريفة وإنما القروسطية والمهينة فالعديد من الأحيان ، وللأسف معندهومش بديل عليها ، والعملية ممنحاسراش فالمعابر الحدودية ، فراه ملي كيجيبو النسا دويك السلعة ويدخلوها للمغرب ، كاين نسا خريين كيتحزموا بيها بالسكوتش ، كيلبسوا بعضها والبعض الأخر يلصقونه على أجسادهم ، وكاين دراري هادي خدمتهم هي يحزموا النساء ويسكوتشيو الكوليات ، والتكرفيص الصباحي لي كيستامر لساعات بالنسبة للنساء لي كيخدموا فالمعابر الحدودية ، راه قليل مقارنة بلي غادا تتحزم بالسلعة حتى لكازا أو مراكش أو أكادير كاع ، مهنة مكرفصة فيها مخاطر واهانات ومواقف مذلة ومحطة للكرامة ، ومع ذلك فلابديل لهؤلاء النساء ، وهذا هو الموشكيل لكبير لي خاص يحركنا .
كيفاش فدولة كتقول على راسها محترمة كاينين نساء مازال كيشتاغلوا فمثل هاد المهن ، هادشي هو لي خاصو يخلق الحدث ويثير الإستهجان ديالنا ، أما وصفهم بالنساء البغلات أو الفراشات فراه زايد ناقص ، حيث فالحقيقة كيبقاو النساء المهمشات المكرفصات المتومرات ، باش ماوصفتيهم ماغادي تغير من حقيقة كونهم كيقتاتوا بمهنة هي عار على البلاد ككل والو ، حيث فجأة ولاو المغاربة عايشين ففقاعة المواقع الإجتماعية وكيتسناو أي حاجة باش يستهجنوها ويكونوا ضدها ، لدرجة أنهم ولاو كيتخايلوا راسهم فمغرب آخر مزوق ، ماشي المغرب الحقيقي لي بلا زواق ولي يكفي اطلالة على موقع كود وتعرفوه مزيان ، إييه فالمغرب كاين النساء البغلات والرجال الحمير ، والموظفين السلاحف ، والفتيات الكلاب على السناب شات ، وأطفال سراق الزيت الهائمين فالشوارع ، والسياسيين الديناصورات الأزليين في المشهد السياسي ، وكاين بزاف من غير النساء البغلات لي يمكن يثيروا الإستهجان ديالنا ، لكن للأسف مكنشوفوا من الخبر غي العنوان .