أنس العمري ـ كود//

إجراءات مخيرة دارت ل 6000 صياد فأعالي البحار كانوا خارجين للبحر منذ انطلاق الموسم الخريفي، في فاتح يناير الماضي، لحمايتهم من «كورونا».

فمع عودة البواخر بحر الأسبوع الجاري إلى مينائي أكادير وطانطان، والتي كانت غادرت نهاية شهر دجنبر الماضي أي قبل مدة طويلة من تسجيل أول إصابة بالغرب، عملت شركات الصيد بأعالي البحار، وفق ما علمته «كود»، على التكفل بتغذية البحارة الذين كانوا على متن هذه البواخر ونقلهم إلى مدنهم على نفقتها، بتنسيق مع جميع المتدخلين، تجنبا لانتقال عدوى الفيروس إليهم.

وحسب ما أكدته مصادر موثوقة، ل «كود»، فإن هؤلاء البحارة نقلوا مباشرة من البواخر نحو مدن البحارة التي يقطنون فيها، بعد ضمان تعقيم الحافلات التي أقلتهم ومحيطها وتزويدهم بكماما وقائية بجودة عالية.

وماشي غير هادشي. فالتدابير لي دارت مع هاد البحارة كان حاضر فيها حتى الشق الاجتماعي. فخلال فترة الثلاثة أشهر التي تواجدوا فيها على ظهر البواخر، والتي لم يغادروها حتى عند رسو باخرة بميناء الداخلة للتزود بالوقود وذلك حماية لهم، توصلوا بأجورهم كاملة، وهو ما سيمكنهم من توفير مسلتزامتهم خلال «الطوارئ الصحية» التي فرضتها الحكومي للحد من انتشار (كوفيد ـ 19)

يذكر أن هاد العملية الكبيرة جرت بتنسيق تام مع جميع السلطات المعنية، وعلى رأسهم المحلية التي سهرت على ضمان الترخيص للحافلات بالنقل من طانطان أو أكادير نحو مدن سكنى البحارة، والوكالة الوطنية للموانئ التي مولت عملية التعقيم، إلى جانب الوقاية المدنية ومصالح الصحة ومهنيي نقل المسافرين الذين عملوا على توفير توفير الحافلات حسب تعاقدهم مع المجهزين.