25/04/2024 23:14
عطا أخنوش إشارات على أن تعديل حكومي يقدر يكون فالمستقبل القريب: ملي تكون أحزاب الأغلبية مستعدة غنجلسو ونتافقو
حميد زيد – كود//
مضيعة للوقت أن يبقى أي منا خارج التجمع الوطني للأحرار.
ومن لم يلتحق بعد فعليه أن يفعل ذلك. وأن يسرع.
طبعا هناك زحمة في حزب التجمع الوطني للأحرار. وهناك تدافع. وهناك تنافس. وهناك طابور طويل.
وقد يتم الدوس عليك.
وقد تتعرض للسقوط وأنت تبحث عن موطىء قدم داخله.
لكن ماذا يمكن للمغربي في الوقت الحالي أن يفعله خارج التجمع.
لا شيء. لا شيء بمقدوره أن يفعله.
في الخارج عدم.
في الخارج فراغ.
في الخارج لا يوجد شيء في الخارج.
أما الحياة. أما الحياة فسوداء في الخارج. ورتيبة. ولا أفق فيها.
وكل شيء الآن يحدث داخل هذا الحزب.
و خارجه خواء. ومشاكل. وهزائم.
ولا حياة إلا فيه.
ولا أمان إلا في التجمع الوطني للأحرار.
بينما هناك خطر في الخارج. وهناك فقر. وهناك برد.
هناك وجوه كالحة.
هناك بشر منهزمون.
هناك موت لكل العقائد والأيديولوجيات.
هناك خراب ودمار وقحط ودوخة.
ولا عيش الآن إلا تحت سقف التجمع الوطني للأحرار.
ولا هواء إلا فيه.
وأقصد الطمأنينة. أقصد السكينة. أقصد أن لا تبقى وحدك.
أقصد الاندماج في المغرب. وفي الآن هنا. وفي التوقف عن البحث عن ما لا يوجد.
وفي ترك الأوهام.
جميعا. أقول جميعا.
جميعا علينا أن ندخل فيه. وإليه.
جميعا علينا أن نقضي ما تبقى لنا في هذه الحياة داخل هذا الحزب.
وحتى الثلاثة عشر الذين نجوا من الطوفان في حزب العدالة والتنمية. عليهم أن يدخلوا.
ولن يحدثوا فارقا.
ولن يشعروا بغربة.
وفي التجمع الوطني للأحرار يمكنهم أن يستمروا في محاربة الفساد. وفي إصلاح ما يمكن إصلاحه. وفي الدفاع عن الدين. وفي التدافع. وفي استرجاع ما فقدوه.
ولن يمنعهم أحد من ذلك.
ولن يقول لهم عزيز أخنوش أنتم لستم منا.
فهو الآن فائز. وسعيد. ومزاجه رائق. ولن يرد أي أحد.
ولن يرفض أي طلب.
وقد صوّتْ أكثر من مليوني مغربي. بل ثلاثة. لحزب التجمع الوطني للأحرار. وهذا رقم مهول. ولم يسبق أن حصل عليه حزب مغربي في التاريخ. ما يعني أن التجمع يستوعب أن نصوت له جميعا.
وفيه يمكننا أن نكون ما نشاء.
والذي له ثلاثة مليون مغربي قادر على أن يضمنا جميعا.
كل المغاربة.
كلنا. بكل الأطياف. والحساسيات. والتيارات.
ومن يرغب في أن يكون يساريا فله مكانه في التجمع الوطني للأحرار.
ومن يرغب في أن يكون يمينيا فالتجمع هو بيته.
والإسلامي أيضا.
جميعا لنا مكان في هذا الحزب.
وعلينا أن نطرق بابه.
وقد يرفضون أن يفتحوا لنا. وقد يستغربون من مجيئنا.
بعد أن فازوا
لكن التجمع الوطني للأحرار غفور رحيم.
ولن يحقد علينا.
وقد يطردنا الحراس الخاصون
بينما علينا أن لا نستسلم
ولو عنوة
علينا أن نقتحم باب التجمع الوطني للأحرار وندخل.
ولو اضطررنا إلى خلعه.
ولو ناضلنا وتعبنا وضحينا من أجل الدخول.
فلا شيء
لا شيء صار موجودا خارج التجمع الوطني للأحرار.
المغرب كله داخله.
والمستقبل داخله. والحكومة داخله. والمشاريع داخله. والأحلام داخله. وكل الحلول الممكنة داخله.
وتعيس وضائع من لم يدخل
ومن لم يلتحق.
فماذا يفعل مثلا عبد اللطيف وهبي في الأصالة والمعاصرة
والأفضل له أن يدخل.
وأن يأتي هو والأصالة والمعاصرة.
وماذا يفعل لشكر في الاتحاد الاشتراكي
فليدخل هو وحزبه
وما الفائدة من أن تناضل نبيلة منيب وحيدة بلا رفاق معها
وفي التجمع الوطني للأحرار يمكنها أن تدافع عما تشاء
وستخلق التنوع
وستمنحنا نفسا يساريا
وستجد داخل التجمع الوطني للأحرار طبقية ومجالا الصراع. بدل أن تظل وحيدة. تحارب طواحين الهواء في البرلمان.
ومن النتائج التي حصل عليها أصبح واضحا أن التجمع يسع الجميع.
ولا فرق بين ثلاثة ملايين وستة ملايين وعشرة.
وكل الشعب المغربي يمكنه أن يدخل إلى التجمع.
والمجنون من يظل خارجه.
النساء. الرجال. البط. الدجاج. العصافير الأشجار. الوردة. العدالة. الطبيعة كلها. والأشياء كلها.
أي المياه.
أي الغابات. والنار. والأسماك.
كل الكائنات.
جميعا. جميعا. علينا أن ندخل.
جميعا. جميعا. دون استثناء.علينا أن ندخل.
إلى قلب الحمامة.
