خبير صبليوني لجورنال “أ. ب. ث”: المغرب دولة ذات سيادة وقادرة تدير مناورات بحرية فين ما بغات من مياهها الإقليمية والوقت اللي يناسبها بلا إذن شي طرف خارجي
عمـر المزيـن – كود الرباط//
قال الكاتب والباحث الأمازيغي، أحمد عصيد، إن الأمازيغية تعيش هذه الأيام محنة صعبة بسبب الضربات التي تتلقاها من طرف مسؤولي المؤسسات الذين لا يبدو أنهم يهتمون لا بالدستور ولا بالقانون التنظيمي لتفعيل الطابع الرسمي للأمازيغية.
وقدم عصيد لـ”كود” عدد من الضربات التي تلقتها اللغة الأمازيغية، ومن بينها إلغاء مديرية التعليم بتيزنيت استعمال الزمن الخاص بهذه اللغة من برنامجها، وإقرار وولاية أكادير ومجلسها البلدي تغيير لوغو المدينة برمز عربي لا علاقة له بهوية أكادير وثقافة سكانها، بالإضافة إلى مدير المدرسة الذي رفض تعيين أستاذة للغة الأمازيغية لديه ويطالبها بالبحث عن مدرسة أخرى.
وزاد عصيد غاضبا على إقصاء الأمازيغية أن المحطة الطرقية الجديدة بالرباط أشرف عليها مجلس المدينة ووزارة النقل والتجهيزات وكتبا لوحات التشوير المؤدية إليها بالعربية والفرنسية لا غير، و”في امتحان لمادة اللغة العربية يتم تقديم سؤال بأكاديمية سوس ماسة يكرس العروبة الخالصة للمغرب ويعيدنا إلى الوراء أربعين سنة”. يقول عصيد لـ”كود”.
وأضاف قائلاً: “هذه السلوكات تأتي مجتمعة في الأسبوعين الأخيرين لتعكس مقدار تخلف عقليات المسؤولين عن الدستور والقوانين، ومقدار المقاومة التي تواجه تفعيل الطابع الرسمي للغة الأمازيغية من طرف إداريين يحملون عقلية جامدة لا تعترف بالمكتسبات الديمقراطية”.
ويرى عصيد أن الحل أمام هذه الوضعية علاوة على فضح هذه السلوكات هو رفع دعاوى قضائية ضد هؤلاء المسؤولين، مؤكدا في تصريحه لـ”كود”، قائلاً: “لنا ثقة في القضاء بأنه اعتمادا على قوانين البلاد سيعيد الأمور إلى نصابها”.