ولاحظ زوار معرض الدورة الحالية ، غياب الشركة الفرنسية عن التواجد في معرض الفلاحة ، بالرغم من كونها ظلت حريصة ، وبشكل كبير ، على المشاركة في التظاهرة، بل وإنها كانت تنظم أيام المعرض، زيارات ميدانية للصحافيين لاكتشاف ضيعات نموذجية بإقليم الخميسات مخصصة لإنتاج الحليب.
وعزت مصادرنا ، سبب غياب الشركة هذا العام عن المعرض للخسائر المادية الكبيرة التي تعرضت لها جراء حملة المقاطعة ، ومن جهة أخرى لعدم دعم جمعيات منتجي الحليب ووقوفهم بجانبها أثناء حملة المقاطعة التي استمرت شهورا وتكبدت الشركة الفرنسية خسائر مادية بليغة ،جعلتها تراجع «حساباتها» في المغرب ، وهي الشريك التاريخي للعالم الفلاحي منذ سنة 1940.
وظلت العلامة التجارية المركزية «سنطرال دانون»، قبل حملة المقاطعة تجمع يوميا من 120،000 من منتجي الألبان والحليب في جميع أنحاء المغرب.
وسبق لـ«سنطرال دانون» أن أطلقت في الدورة السابقة لمعرض«سيام» بمكناس، منتوج حليب « زين بلادي» بغرض تنمية وتطوير زهاء عشرة آلاف من صغار مربي الأبقار الحلوب في أفق سنة 2020 من خلال التأطير التقني والإنساني من قبل خبراء سنطرال دانون.قبل أن تتلقى «خسائر فادحة » جراء حملة المقاطعة.