حميد زيد كود ////

أهلا وسهلا بزميلتي الفنانة حكيمة.
مرحبا بك في موقع كود.

مرحبا بأيقونة الراقصات الحداثيات، في مواجهة الراقصات المحافظات وزعيمتهم نور ومواقفها الرجعية من السينما ومن فيلم نبيل عيوش، واشمئزازها من الحريات الفردية ووكالين رمضان.

مرحبا بتحية كاريوكا المغرب.
مرحبا براقصتنا التي ترفض الرقص في الكباريهات والأعراس، على عكس ما تفعله الأخريات مدعيات المحافظة والأخلاق.
مرحبا بالأستاذة في مجالها.

نحن في كود سعداء جدا بالتحاقك بنا، وهذا دليل على أن كود لم تتغير، وأنها متشبثة بخط تحريرها، رغم التحاق المساهم الجديد.
طبعا ستغار بعض الزميلات في كود منك، لكن لا عليك، فكلهن أسماء مستعارة، ولا وجود لهن في الواقع، وغيرتهن افتراضية.
أنت وحدك الحقيقية يا حكيمة، ومن لحم ودم.
ونحن معك.
كلنا في صفك.

ولو كانت كود ستشارك في الانتخابات لجعلنا منك وكيلة لائحتنا.
ولا تهمك الشتائم، ولا تبالي بالذين يستنكرون، فنحن أيضا لم نسلم منهم، رغم أننا لا نمتلك نصف ما تمتلكينه من علم ومقومات.

وليس لنا رقصتك، ولا صورك، ومع ذلك قالوا عنا ما لا يمكنك تخيله.

كنا في كود نشعر أن موقعنا يعاني مشكلة ما، وأن أخبارنا فيها هوس، وأن القراء المغاربة أكثر هوسا منا، رغم ادعائهم العكس، وقد جئت في الوقت المناسب.
التحقت بنا يا حكيمة في وقت يظهر فيه أن كل الشعب المغربي يحتاج إليك.
وليس موقع كود فحسب.

جئت لتطفئي نار كود وأخبارها المهووسة بصور الأجنبيات، وعدم احترامها لقانون القرب في الصحافة.

فلأول مرة نتوفر على زميلة حقيقية، ومدمرة، ومغربية زيادة، وملتزمة، ولها مواقف سياسية، وتنتمي إلى نفس مدرستنا،ومع كل مقال صورة، مما سيخفف العبء على الزملاء، واضطرارهم إلى البحث المضني عن الصور المثيرة في بلدان الأغيار.

فقبل التحاقك يا زميلتي كانت الإثارة في كود بلا موقف ومجانية ومقحمة، أما الآن، وبوجودك معنا، فقد جمعنا المجد من طرفيه.

ويا لحظ القراء في كود.

ففي وقت يقرأ فيه الآخرون بلال التليدي، يعيش قراء كود المتعة، ويستفيدون في الآن نفسه.
وهذا لا يمكن أن يحصل إلا في كود.

ووحده هذا الموقع استطاع أن يخترع مقالات راقصة.

وكلما قرأت جملة، لا تشعر أيها القارىء المحترم إلا وأنت تتمايل، وتدور، وترفع يديك، وتقول الله الله الله يا حكيمة.
وحين تكتب المواقع والجرائد الأخرى”هنا الحقيقة والرأي الحر”، نتوفق عليهم في كود بحقيقة الحقائق، ولا نرفع الشعار، ولا ندعي، ودون أن نكتب أي شيء، يكتشف القراء عندنا”هنا السعادة”.

ولا أفهم رفض القراء المغاربة للسعادة وتفضيلهم للحقيقة، مع أن السعادة والمتعة هي الحقيقة الوحيدة

ومرة أخرى لا يسعني إلا أن أرحب بزميلتي حكيمة، وأعتبر التحاقها بنا حدثا تاريخيا، وفي نفس الوقت أرفض أن يستمر الوضع على ما كان عليه في السابق، بلا اجتماعات لهيئة التحرير، ولا تنسيق بين الزملاء، ولقاءات صباحية في المقر لتوزيع المهام.
لقد أصبحنا في كود مؤسسة محترمة، وزاد عددنا، وكل الزملاء يطالبون باجتماع يومي وبتسجيل الغياب.
وكلهم يصرون على حضور حكيمة.

كل يوم
وفي الصباح
وفي المساء
كلنا نريد أن نجتمع
ونناقش أخبار اليوم

بحضور فناننتا ونجمة كود الأولى
وليس عذرا أن يقول سقراط طنجة بعيدة
وليس عذرا أن يتأخر يونس أفطيط وهو قادم من الناظور أو جواد الأنصاري من مراكش
وطبيعي جدا أن تسرق حكيمة كل الأضواء
وطبيعي أن لا يقترب أحد من مقالاتي بعد اليوم
لكننا سعداء بالقادمة الجديدة

ولا غيرة بين الزملاء
ولا حسد
فهزي يا نواعم
هزي يا كود
عا الوحدة ونص
أما الذي يرفض ذلك

ويرغب في الحقيقة ولا شيء غير الحقيقة
ويحب النكد
والملل
فهناك من يوفر له هذه الخدمة
وبالمجان
ومرحى
مرحى
بحكيمة

وكلنا نتحرق شوقا
لمقالك الجديد وصورتك الجديدة
ومع كود
مش حتقدر تغمض عينيك
والسؤال الذي يشغل بالي الآن
هو من هذا
الذي سيلتحق بنا بعد حكيمة
أو من هذه
التي ستصبح زميلة لي
كل شيء أصبح ممكنا

والأكيد
ستجدون اسمي قريبا في جريدة التجديد
فالمنافسة هنا صارت شرسة
وحتى لو رقصت
وحاولت مواجهتها
فالنزال سيكون غير متكافىء
في هذه الحالة
وسأخسر أمام زميلتي
بالضربة القاضية.