وأشار الحاج بارک الله في الرسالة لطول أمد النزاع وتداعياته ونتائجه من قتلى ودمار طيلة 48 سنة دون وجود بصيص أمل في حله، موضحا “لقد ظل نزاع الصحراء الغربية مفتوحا منذ ما يقارب 48 عاما، وطيلة هذا الوقت، خلف الكثير من القتلى والدمار، وحكم على آلاف المدنيين بالعيش في اللجوء في ظروف جد قاسية، ظل المنتظم الدولي، وخاصة الأمم المتحدة يحاولان منذ عقود التوصل إلى حل سلمي لهذا النزاع الأقدم في افريقيا، ولكن للأسف، لا توجد بوادر أمل في الأفق. فنحن قلقون بشأن جمود القضية وبأن تفشل الأمم المتحدة في حل المشكل”.
ودعا السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام في الرسالة لعدم التخلي عن الصحراويين لمواجهة مصيرهم، مشددا على قناعته وقناعة البابا فرانسيس بعدم حل النزاعات عن طريق الحروب، معربا عن تشبثه بتوصية البابا الأخيرة التي يؤسس فيها أنه ” من الضروري التغلب على الخلافات والعداوات عن طريق الحوار والبحث الجدي للسلام “، طبقا للرسالة.
وبسط السكرتير الأول لحركة صحراويون من أجل السلام في الرسالة دواعي تأسيس الحركة وأهدافها قائلا “لقد ولدت حركتنا بدعوة ممارسة تأثيرات ايجابية وايجاد تسوية للنزاع، من أجل تضميد جراح الماضي، وفتح مرحلة جديدة للسلام والتسامح والتعايش بين جميع الشعوب المغاربية. ونراهن على الوسائل السلمية، وحل وسط يضمن لجميع الأطراف مصالحهم وحقوقهم، يتم فيه نهائيا طي صفحة التوترات والمواجهات في شمال غرب افريقيا”، حسب ما جاء في الرسالة.
وخلصت رسالة الحركة إلى تجديد مطالبة البابا فرنسيسكو بممارسة نفوذه وسلطته المعنوية في سبيل إعادة إحياء جهود الأمم المتحدة للسلام في الصحراء الغربية وإيجاد حل طال أمد إنتظاره.