في الوقت الذي باشرت فيه موريتانيا تبني مواقف معادية للوحدة الترابية للمملكة منذ زمن غير يسير، خصوصا في مرحلة أزمة الكركرات شهر غشت ماقبل الماضي، وسماحها لزعيم البوليساريو باجتياز أراضيها لمعانقة المحيط الأطلسي، ومواقفها داخل منظمة الإتحاد الإفريقي من ملف الصحراء بعد التقارب الحاصل بينها والجارة الشرقية، نقلت وكالة الأنباء الموريتانية بيانا لوزارة خارجيتها، أكد على التضامن مع إسبانيا ودعمها الثابت لوحدتها.

بيان وزارة الخارجية الصادر صباح اليوم الأربعاء، كشف اعتناق موريتانيا لازواجية المعايير في التعاطي لجملة من الملفات كلملف الصحراء، والذي استخدمته بشكل برغماتي كمطية للضغط على المغرب فيما يخص رؤوس معارضة نظامها على غرار ولد بوعماتو والشافعي، وكذا لحصد نتائج ذلك الضغط من خلال التقرب من المحور الجزائري لتحقيق مآرب عسكرية واقتصادية آخرها وضع الحجر الأساس للمعبر الحدودي البري مع الجزائر، ثم لرمي طعم التضامن لاستقطاب الإسبان.

بيان موريتانيا أماط اللثام عن دعم البوليساريو ونبذ كتالونيا، ودعم وحدة  المملكة الإسبانية ونبذ  وحدة المغرب، وهو الأمر الذي يوضح تباين و انفصام  مواقفها بشكل جلي