يونس أفطيط – تصوير: عبد المنعم بلحسن – كود //

لازالت فضائح المشاريع التي تشرف على دعمها جهة الشرق مستمرة، فبعد عشرات الملايير التي صرفت على مشروع مواجهة الكوارث من شراء آليات ومعدات يأكلها الصدأ دون ان يتم استعمالها في الكوارث التي تلحق الجهة، توصلت “كَود”، بمعلومات حول مشروع آخر رأى النور على أرض الواقع لكنه اصبح مقبرة لمئات الملايين من أموال الشعب.

وقالت مصادر خاصة ل”كَود”، أن مجلس جهة الشرق وقبل ثلاث سنوات انجز العشرات من الاكشاك بكل مدن الجهة الشرقية، لكن تضيف المصادر :” جزء كبير من هاته الأكشاك على وشك الانهيار بعدما تعرض للتخريب، فيما جزء آخر تم إما منعه من قبل وزارة النقل لأنه لم يحترم معايير السلامة وأنشئ على حافة  الطريق، أو تم تسليمه ولم ينجح لأصحاب التعاونيات.

وفي اقليم الناظور، تعرضت العديد من الاكشاك سواء بجماعة اركمان، أو بوعرك، أو بجماعات أخرى للتلف، حيث لم يتم تسليمها لأي جهة، رغم ان المشروع كلف ميزانية ضخمة حسب مصادر كود.

أحد أبناء المنطقة، أكد أن عدم تسليم هذه الاكشاك تداخلت فيه الحسابات السياسية لرئيس الجهة عبدالنبي بعيوي، مع فشل المشروع، الذي صرفت فيه أموال كبيرة من دافعي الضرائب ليتحول إلى مأوى للمتشردين والسكارى.

مصدر من جهة الشرق رفض الاتهامات، مؤكدا ان الجهة لا تزال مستمرة في هذا المشروع الذي أبان عن نجاحه، ويتم عقد شراكات جديدة فيه، وهو ما يرد عليه معارضو الرئيس بالقول أن لا نتيجة ملموسة ظهرت في تنمية المستفيدين القلائل من هذا المشروع، وأن المستفيد الوحيد هو المقاول الذي حصل على المشروع ومن ساعده في ذلك.

مدينة وجدة هي الأخرى كان لها نصيب من مشروع الاكشاك، الذي وصفه نشطاء الفايسبوك بالفاشل، حيث قامت جهة الشرق بإنشاء عدد من الاكشاك على الطريق الرابطة بين وجدة ومطار أنجاد، لكن هذه الأكشاك بقيت مغلقة لحدود الساعة، وتقول مصادر “كَود”، ان سبب الاغلاق هذه المرة، لا يتعلق بحسابات سياسية كما هو الحال بإقليمي الناظور والدريوش، بل يتعلق بعدم إنجاز دراسة للمشروع، ولا أخذ آراء المتدخلين من وزارة التقل والتجهيز وباقي الأطراف، حيث وبعد إنشاء هذه الاكشاك منعت وزارة النقل افتتاحهم، وحسب المصادر ذاتها، فالسبب يتعلق بمعايير السلامة التي لم يحترمها لا المقاول ولا الجماعة ولا جهة الشرق، ذلك ان الأكشاك بنيت على حافة الطريق السريع، ما سيجعل السيارات التي تتوقف عند الأكشاك تشكل خطرا على سلامة المسافرين.

معارضي سياسية عبدالنبي بعيوي بجهة الشرق، تساءلوا عمن سيحاسب الرئيس المحكوم بالحبس النافذ أصلا بسبب تبذير، واختلاس اموال عمومية، والذي لا زال ينجز مشاريع كارثية منها الاكشاك، وصندوق مواجهة الكوارث الذي استنزف ميزانيته لشراء معدات يأكلها الصدأ ولم تستعمل لحد الآن، رغم ان مدن في الجهة الشرقية كانت في حاجة لتلك الآليات، لكن الجهة لم تقدم يد المساعدة.

أما أتباع بعيوي، فيدافعون على الرجل ويعتبرون ان ما وقع له من حكم قضائي وملاحقات، سببه عدم رضوخه لمطالب احد الأحزاب بالانضمام إليها خلال الاستحقاقات المقبلة، وان من يقولون بأن المشاريع التي انجزتها جهة الشرق فاشلة، لم يقدموا أي مشاريع او بدائل.