أنس العمري ـ كود//
شقران قدم برنامج ترشحه لقيادة الاتحاد. المنافس على كرسي الكتابة الأولى ل “الوردة”، ومن خلال أرضية ترشيحه، طرح ما يعيشه الحزب قبل محطة المؤتمر على طاولة التشريح، مع تقديمه مقترحات للخروج من هذه الوضعية.
أنس العمري ـ كود//
شقران قدم برنامج ترشحه لقيادة الاتحاد. المنافس على كرسي الكتابة الأولى ل “الوردة”، ومن خلال أرضية ترشيحه، طرح ما يعيشه الحزب قبل محطة المؤتمر على طاولة التشريح، مع تقديمه مقترحات للخروج من هذه الوضعية.
وفي هذا الصدد، وجه شقران أمام انتقادات شديدة للكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، الذي يسعى للاستمرار على رأس الاتحاد لولاية ثالثة، إذ حمله المسؤولية عما آلت إليه وضعية هذا المكون السياسي خلال السنوات الأخيرة.
وأضاف متحدثا عن لشكر، دون أن يسميه، أن قيادة الحزب اختزلت الفعل السياسي في تدبير اللحظة، بأفق حدوده الاستحقاقات الانتخابية، مبرزا أن الحزب في ظل هذه القيادة صار “سجين اللحظة، ومتغيراتها” بعدما كان قبل سنوات يبدع في قراءة الواقع وصياغة الأجوبة، انطلاقا من مرجعيته، ومشروعه المجتمعي،”الأمر الذي فقد معه الحزب الكثير من مصداقيته، وصورته كحزب يشكل قاطرة لليسار، وأحد أعمدة البناء الديمقراطي في بلادنا”.
كما اعتبر أن أجهزة الحزب ضعفت خلال السنوات الأخيرة، الأمر الذي عزاه إلى “مركزة القرار على مستوى قيادة الحزب بالمقر المركزي”، وجعل فروع الحزب في الأقاليم “رهينة بالتعاطي المزاجي مع التنظيم الحزبي”، مسجلا أن توجهات، واختيارات الاتحاد غيبت فيها، أيضا، حتى الأجهزة التقريرية الوطنية، المعنية بإبداء الرأي فيها.
وتساءل القيادي الاتحادي عن حصيلة لشكر في قيادة الحزب، ومدى ارتباط النتائج المحققة في الانتخابات الأخيرة بمجهود تنظيمي داخل الحزب، كما تساءل عن مدى حضور القانون الأساسي، والنظام الداخلي في تسيير الحزب، ومدى احترام آجال تجديد الفروع، والأقاليم، ونشر لوائح العضوية، التي يفترض أن تتم بداية كل سنة.
وقدم شقران عددا من المقترحات للخروج بحزبه من الوضعية الحالية، في مقدمتها منع تحمل المسؤولية داخل الأجهزة التنفيذية للحزب لأكثر من ولايتين متتاليتين، مع التنصيص على ذلك في قوانين الحزب، وتوسيع حالات التنافي في تحمل المسؤوليات داخل الأجهزة التنفيذية.
وأضاف، في ختام ورقته المعنونة ب “أرضية من أجل اتحاد المستقبل”، “إنني على يقين تام، بأن الاتحاديات والاتحاديين، ومعهم عموم المواطنات والمواطنين، يتطلعون إلى إتحاد اشتراكي قوي بقواته الشعبية، محصن بمبادئه وقيمه المجتمعية، مخلص لتضحيات الآلاف من مناضلاته ومناضليه عبر عقود من أجل الديمقراطية و دولة الحق و القانون، مبادر إلى التفاعل المسؤول مع مستلزمات التغيير ببلادنا، متميز بمصداقية خطابه وتناغم ذلك مع سلوك مناضلاته ومناضليه في المسؤوليات المنوطة بهم في واجهات متعددة”.
وزاد موضحا “إن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، كمدرسة وطنية في النضال، يحتاج اليوم، أكثر من أي وقت مضى، إلى التفاف بناته وأبنائه حول قيمه و مبادئه ومشروعه المجتمعي كحزب ديمقراطي اشتراكي تقدمي و حداثي. حزب تتحقق فيه شروط مصالحة عفوية، طبيعية، صادقة، مؤسسة على ثنائية الأمل والثقة في المسار النضالي الجماعي. وأساسا، حزب يضع النضال من أجل المستقبل الافضل للوطن والمواطن سببا للوجود”.