كود : يونس أفطيط

واش الشريف الصمدي كايطير أو مكايطيرش؟ هل أصبح هذا هو المهم، أن يتبين لنا إن كان الصمدي يطير أو لا؟ وبعدما نفى الامر خرج بعض المهللون وهم يقولون بأن الشيخ الجليل ظلمته الصحافة والفايسبوك، فهو لا يطير، إنه شيخ مشاء، لكن بركاته لا تقل عن الطائرين، فهو يعالج الامراض وقريبا سيكون في صف الذين يحيون الموتى ويخرجون “الزومبي” من قبورهم.

قد يكون أولئك الذين أنشؤوا صفحة على الفايسبوك بإسم الصمدي أرادوا له شرا، لكنهم من ناحية أخرى كشفوا عن واقع مرير يعيشه المغاربة في عصر العولمة وثورة التكنولوجيا، فنحن بكل تأكيد خارج ركب التنمية العالمي ولا يشبهنا من البشر غير الهنود، والواقع أن بعضهم على الاقل ترفع وصار يعبد الشمس في حين لا زلنا نحن نعبد البشر، نتلهف لسماع خبر الشيخ الطائر، نتلهف لتقبيل وشم خف الشيخ الجليل، نسارع إلى تقبيل يديه ورجليه، وكل هذا ليرضى عنا، فرضاه يعني الجنة، لقد أصبح إله يوزع بين الجنة والنار كيفما شاء.

ذات مرة قال علي عزت بوجوفيتش الرئيس البوسني السابق لشعبه “هكذا تصنعون طواغيتكم” مناسبة كلامه كانت بعدما جاء متأخرا لصلاة الجمعة فوقف المصلون وأفسحوا له الطريق ليصل إلى الصف الامامي فإستدار غاضبا وخاطب المصلين بمقولته الشهيرة، والمقصود من هذا الكلام أن البشر يبقى بشرا مهما تعالت مكانته، ومادام يحتاج للأكل والشرب والنوم ودخول المرحاض فهو مجرد إنسي سواء كان طائرا أو مشاء، ويبقى السؤال الاخير إذا كان الصمدي وأمثاله شرفاء فهل نحن لقطاء؟.