حكيمة لعروسي كود ////

بعد خروج سيليا من السجن بمقتضى العفو الملكي في عيد العرش وجدت نفسها في سجن أكبر … الأقلام المأجورة أو عديمي الضمير أشاعو أنها حامل في شهرها الرابع ، مع أننا في المغرب لدينا جمعيات وقوانين تحمي الأم العازبة إلا أن المجتمع لا يرحم ، الضغط الإجتماعي بات أقوى من القوانين … وما أصعب أن تكوني مناضلة وترمين بنفسك إلى التهلكة من أجل من يرجمونك بالحجر يا سيليا الجميلة ….
” المرأة عدوة المرأة ” وعدوة نفسها أيضا ….

هذه المقولة حقيقية وواقعية ونلمسها في كل تفاصيل حياتنا اليومية ابتداءا من الأم التي عانت من قسوة التمييز في مجتمع ذكوري فأصبحت تمارسه على إبنتها بشراسة أكثر من الأب بل أكثر من ذلك هي تربي بناتها على قبول ذلك التمييز والخضوع والطاعة لعادات وتقاليد المجتمعات والثقافات الذكورية …

فما شاهدته من تعليقات يندى لها الجبين

من سب وشتم طال سيليا عند إطلاق إشاعة مغرضة عنها … معظم النساء نعتوها بالعاهرة وربما من بينهن من مارست الدعارة أو من أقامت علاقات عدة خارج إطار الزواج لكنهن وربما لحقد دفين أو عقد نفسية إنهلن عليها بالأحكام المسبقة و بالشتائم .. ربما لأن من تشتمها في تعليق تحس بعد ذلك أنها أحسنت إخفاء عهرها ولكنها لا تعلم أنها أظهرت عهرها الفكري الذي يعتبر أخطر على المجتمع من العهر الجسدي…

إنه النفاق يا سادة لا أريد ان أعمم و أقول إذا كانت سيليا عاهرة فكلهن عاهرات و الشريفات منهن ناقصات فرصة .. أنا أقصد فقط من شتمن سيليا ولا أعمم …

أما بالنسبة للذكور اللذين شتموا سيليا فأقول لهم بكل بساطة تعلموا أن تكونوا رجالا فالذكورة ليست إنجاز لأنكم ولدتم بيها وليس كل الذكور رجال …. وأريد أن أقول لك أيها الذكر أنت لا تستطيع نعت سيليا بالعاهرة إلا إذا مارست معها الجنس ودفعت لها المقابل وحينها ستكون أنت أيضا عاهر .. أو حضرت واقعة ممارسة البغاء و حينها تكون وسيط و لقبك قواد …

إذن إختر عزيزي اللقب الذي يناسبك قواد أو عاهر …..

سيليا الجميلة كلنا نناضل ضد الفساد لأننا نحب هذا الوطن و كل منا لديه طريقة خاصة في النضال فمنا من يناضل بقلمه أوبفكره و آخر بصوته….

تحياتي لسيليا المرأة الحرة ولأمثالها من النساء اللواتي حملن مشاعل النضال لنرى هذا الوطن في أحسن حال .

رسائلي للكبار فهما لا الكبار سنا .
الله يجيب اللي يفهمنا ولا يعطيناش .