وتأتي زيارة وزير الشؤون الخارجية الجزائرية، صبري بوگادوم، للكونگو الديمقراطية قبل أيام قليلة من تولي الكونگو الديمقراطية لرئاسة منظمة الإتحاد الأفريقي في قمة فبراير المقبل خلفا لجنوب أفريقيا، وذلك سعيا من الجزائر لترويج أطروحتها من نزاع الصحراء، وهو الأمر الذي إصطدم بالموقف المعبر عنه سلفا من طرف الكونگو الديمقراطية من خلال فتح قنصلية لها في مدينة الداخلة بتاريخ 19 دجنبر الماضي، وتجديد التأكيد على الإصطفاف إلى جانب المملكة المغربية ووحدتها الترابية.
وكان الرئيس الكونكَولي، فيليكس أنطوان تشيسيكيدي، قد إستقبل بتاريخ 1 دجنبر الماضي بالعاصمة كينشاسا، محسن الجزولي، الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، مرفوقا بسفير المملكة في الكونكَو، رشيد اغاسيم، حيث سلمه الوزير المنتدب رسالة من الملك محمد السادس، تتعلق بالعلاقات الثنائية المثالية بينهما والسعي لتعزيزها بشكل يتماشى مع رغبة قيادتي البلدين، وتوافق مواقفهما بخصوص القضايا الإقليمية والدولية وتنسيقها فيما يخص نزاع الصحراء وقضايا السلم والأمن في القارة الأفريقية.