هشام أعناجي ــ كود الرباط//
تحول انتخاب عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر، منسقا لحزب “التجمع الوطني للأحرار” بمدينة أكادير نهاية هذا الأسبوع، إلى نقاش وجدل سياسي بين الفعاليات السياسية والاقتصادية بالمدينة التي وصفها الملك محمد السادس، في خطابه الأخير، بـ”مركز المغرب”.
“كود” كانت سباقة إلى “كشف” انضمام عمر حلي، إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، في بداية فبراير سنة 2019، بمقال بعنوان :”خاص. تحزيب “الأطر”.. “صفقة” تلحق رئيس جامعة إبن زهر إلى حزب “التجمع””، رغم تهرب حلي من تأكيد الخبر، كما نفى التحاقه بالحمامة في اتصال مع “كود”، في خبر نشرناه بعنوان :”واش رئيس جامعة ابن زهر التحق بحزب الأحرار؟”.
لكن مصادر مطلعة كشفت بأن “حلي” يعد من “الكفاءات التي تزخر بها سوس وبأن اختيار الأحرار له صائب”، مضيفة أن “التعليم يعتبر المشغل الأول في الجهة لذلك حل شيفرة اختراق التعليم يمتلكه حلي”.
وأوضحت ذات المصادر أن “حلي الذي رحل عن حزب التقدم والاشتراكية حيث عاش معه سنوات النضال والتأطير التحق بحزب الحمامة بعد مفاوضات عسيرة طمعا في قيادة لائحة الحزب خلال الإستحقاقات الجماعية المقبلة ومنصب وزاري حيث تؤهله تجربته الميدانية وحنكته في الترافع والتفاوض الميداني لذلك”.
معطى آخر ينضاف إلى سر انتخاب حلي، يكمن في “غياب” المنافسين، بحيث أن “الحرس القديم” لديه بعض المشاكل بسوس، ضمنهم برلمانية سابقة فرضت ابنتها في لائحة الشباب في الاستحقاقات السابقة، كانت حاضرة في المؤتمر المحلي، التي تعرضت للطرد رفقة زوجها من “السكن الوظيفي” التابع لوزارة التربية الوطنية”.
وكشفت ذات المصادر أنه “بعد انتخاب حلي، هناك رغبة في إبعاد بعض الوجوه السابقة من الحزب، من ضمنهم البرلمانية السابقة زوجة مدير سابق لثانوية مشهورة بمدينة أكادير، الذي طرده الوزير السابق محمد الوفاء من السكن التابع للوزارة”.
ليس هذا فقط، بل إن “حلي يمتلك قدرة غير عادية في التنظيم، واستطاع تسيير أكبر الجامعات المغربية في ظروف صعبة للغاية”.