الرئيسية > آراء > سحقا للعرب والأمازيغ! لم نستوعب بعد أننا نعيش في سنة 2972 وأننا على مشارف الألفية الرابعة
13/01/2022 17:00 آراء

سحقا للعرب والأمازيغ! لم نستوعب بعد أننا نعيش في سنة 2972 وأننا على مشارف الألفية الرابعة

سحقا للعرب والأمازيغ! لم نستوعب بعد أننا نعيش في سنة 2972 وأننا على مشارف الألفية الرابعة

حميد زيد – كود//

في مثل هذا اليوم من كل سنة يخرج السلفي حسن الكتاني مهاجما الاحتفال بالسنة الأمازيغية.

وفي مثل هذا اليوم من كل سنة يرد عليه أحمد عصيد.

ولا شيء يتغير.

ولا جديد تحت الشمس.

ونفس اللغة. ونفس الكلام. ونفس العصيدة. ونفس المواقف. ونفس التكفير. ونفس الحداثة.

ونفس الأمازيغ. ونفس العرب. ونفس الجدل. ونفس النقاء. ونفس الاحتماء بالأصل غير المهجن. والواضح. ونفس المعارك.

ونفس موقع كود.

كأن المغرب لا يبرح مكانه.

كأننا نراوح نفس المكان.

كأن الزمن متوقف في هذه البلاد.

كأننا لم نستوعب بعد أننا الآن نعيش في سنة 2972.

وأننا على مشارف الألفية الرابعة.

وأننا كبرنا بما يكفي على مثل هذا التراشق.

وأن في كل كتاني عصيد. وفي كل عصيد كتاني. وفي كل عربي مغربي أمازيغي. والعكس.

أما ذلك المقال الذي كتبته أنا قبل عشرين سنة حول هذا الموضوع فيمكنني إعادة نشره دون أن ينتبه أحد أنه قديم.

ولا شيء يتقادم.

ولا شيء يفقد آنيته.

ولا شيء يقع.

كما لو أني كتبت مقالي أمس. ولا جديد لي لأضيفه.

ولا رغبة لي.

ومن يريد منكم أن يقرأ ما كتبته عن احتفالي بالسنة الأمازيغية فإني أحيله إلى مقالي في العام الماضي.

أو ذلك الذي قبله. أو مقالي سنة 2013.

فلا فرق بين المقالات. ولا فرق بين السنوات.

ولم أعد مستعدا لإضافة آخر.

ولم أعد قادرا على الرد على حسن الكتاني.

ولا أرى جدوى من ذلك.

فكل شيء هو هو.

ومنذ عقدين من الزمن ونحن نعيد أنفسنا ونتكرر.

ولا مياه كثيرة تجري تحت الجسر كما تقول المسكوكات.

بل نفس الماء. الراكد. ونفس التضاد. ونفس الحدة. ونفس الاصطفاف. ونفس الرفض.

ونفس الخبر.

وأتعجب ممن لا يشعر بالضجر ومن الماضي الذي لا يفتأ يعود مرة في السنة.

إذ لم يتعب حسن الكتاني وإخوانه.

ولم يتعب أحمد عصيد.

ولم يفقد أي طرف الأمل في الهجوم على الآخر.

ومن كثرة ردنا على السلفيين أصابتنا عدواهم. وعلقنا نحن بدورنا في الماضي.

ووقعنا في الفخ السلفي.

السلفي الذي لا يمل من التكرار ومن التكفير.

ولا يمل من ترديد نفس اللغة. صرنا نجاريه في ذلك. بعد أن علقنا في شباكه. وفي حبه للماضي غير الموجود.

صرنا منذ كم من سنة نرد عليه نفس الرد.

و ننعشه.

ونحيي روحه السلفية.

ورغم هذا العود الأبدي. ورغم هذا التكرار. فهناك من له القدرة على أن لا يشعر بذلك.

وفي كل سنة أمازيغية جديدة يعيد ما قاله في السنة الماضية.

وأن يتحدث عن نفس الموضوع كما لو أنه يتحدث عنه لأول مرة.

والحال أن حسن الكتاني وأحمد عصيد يحملان قضية. ومناضلان.

و لذلك لا يتعبان.

ولا يشعران بنفس الضجر الذي أشعر به.

وأتفهم أن يخشى حسن الكتاني من فرحة مغربية أمازيغية تنغص عليه نكده الأبدي.

ويستكثر علينا عربا وأمازيغ يوم عطلة إضافي.

ويستكثر علينا الراحة.

وأتفهم موقف أحمد عصيد والمدافعين عن الثقافة الأمازيغية

لكن ما لا أفهمه هو خلو أعيادنا عربا وأمازيغ من أي جو احتفالي.

ومن أي فرح حقيقي

ومن أي شراب ينعش الروح

ولا شيء سوى التكرار

ولا شيء سوى العصيدة والفواكه الجافة.

فسحقا لنا.

سحقا لنا جميعا.

سحقا للعرب والأمازيغ والسلفيين والحداثيين.

سحقا لكل المغاربة.

سحقا لكل الذين مازالوا يبحثون عن أصل نقي.

ويخافون من الأعياد ومن المناسبات ويحرمونها.

سحقا للمغربي المتجهم

النكدي.

الذي خلقه الله لينغص علينا الحياة وليسودها

وليحولها إلى مأتم

وليحد من مناسباتها وأعيادها وليضيقها.

سحقا لكل من يحول دون انتقالنا إلى موضوع آخر غير هذا.

موضوعات أخرى

25/04/2024 05:00

مصر عايشين فالقرون الوسطى كثر منا.. النيابة العامة ديالهم شدات بلوكَوز مشهورة بسباب فيديوهات “خادشة للحياء”

25/04/2024 04:00

مرات نتنياهو دارت الفوتوشوب باش تبان صغيرة.. تصويرة على موقع “إكس” حولاتها مسخرة على مواقع التواصل

25/04/2024 03:00

ميريكان حكمات على مصممة أزياء مشهورة بعام ونص ديال الحبس.. كتصدر جلود ديال التماسيح واللفاعي

25/04/2024 00:00

لا تيتي لا حب لملوك: اتحاد العاصمة دارو ريوسهم فالكابرانات وتقصاو حتى من كأس الجزائر