صراع هياكل مجلس النواب.. الحركة الشعبية: المصلحة العليا وروح التوافق دفعتنا للتنازل عن رئاسة العدل والتشريع
أنس العمري -كود///
ساعة كازا مضبوطة على ماتش الأسود ضد كندا. حتى حاجة اليوم ما كتوحي بأن ساكنتها وزوارها، على غرار باقي مدن المملكة، عندهم في أجندتهم ما هو أهم من هذه المواجهة الحاسمة، التي يسعى من خلالها المنتخب الوطني إلى حجز بطاقة التأهل إلى الدور الثاني من مونديال قطر، في تكرار لإنجاز 86 الذي اشتاق المغاربة لمظاهره كثيرا ولم يسبق للأجيال الحالية أن عاشت نشوته.
ودخلت العاصمة الاقتصادية في أجواء الاستعداد مبكرا لهاد الحدث الكروي، والذي يجذب أنظار الشعوب العربية، بعدما بات الأسود فرصتهم الوحيدة والأخيرة في تأهل ممثل عن الكرة بهذه البلدان لثمن النهائي، عقب إقصاء تونس وقطر والسعودية.
وكانت أكثر مشاهدها البارزة بالمقاهي، حيث بدا حجز المقاعد منذ ساعات الصباح الأولى، فيما شوهد مالكيها يقفون على كل كبيرة وصغيرة تحضيرا لهذا الموعد.
هاد التوقيت المهم في حياة المغارلة لم يقتصر التغييرات التي أحدثها على هذه الفضاءات فقط. بل إن أثره تلامسه بجولة بسيطة في شوارع المدينة.
فكل ما تطالعه عينك يعطي انطباع أن موعد عظيم وتاريخي فالانتظار. حركة خفيفة في الطرقات ومدارس خصوصية مغلقة الأبواب ومقرات بوتيرة عمل أقل من المعتاد. وهو ما وقفت عليه “كود” في جولة قامت بها ببعض شوارع المدينة قبل ساعات من انطلاق المباراة.. كلشي مبرمج نشاطاته على هاد المعركة الكروية وكأن الزمن بالنسبة له وللملايين متوقف عندها ولن تعود عقارب ساعته للدوارن إلا بعد انتهاء 90 دقيقة وإعلان نتيجة المواجهة.
لكن مقابل هاد الوتيرة كاينة حركية من نوع آخر. حركية متمركزة بالأساس على تونيات اللعابة والرايات. إذ شوهد الكثيرين في رحلة بحث عنها، فيما انخرط فريق آخر في تهييء الأجواء فالمنازل لمتابعة الماتش وسط أجواء عائلية.
فكازا المظهر العام فيها اليوم أن كلشي الشغل الشاغل ديالو الماتش.. كيتسناه بشغف ويأمل أن يحمل له فرحة كبرى حتى لم بغفل كذلك التحضير لها، إذ يؤكد كل من التقتهم “كود” بأنه لن يتردد في التعبير عنها بالنزول للاحتفال، في حالة ما حجز الأسود بطاقة العبور. “جيبوها يا لولاد تفرح القلوب” هكذا تعكس التعابير المرسومة على ملامح من التقتهم “كود” على أمل أن يتحقق المراد وتصدح بها الحناجر في أهم شوارع المدينة بعد إطلاق الحكم صافرة نهاية المباراة.