گوتيريش غادي يتلاقى اليوم رئيس مجلس حقوق الإنسان الممثل الدائم للمملكة المغربية فجنيف عمر زنيبر
كود الرباط ///
ليعذرني العاملون في “أخبار اليوم” و”اليوم 24″، على أن أعاتبهم بشدة، وأخاطبهم بمرارة، بعد غيابهم عن المسيرة المطالبة بإطلاق معتقلي حراك الريف، التي شهدها الرباط يوم الأحد المنصرم، في الوقت الذي خرج مواطنون عاديون وقراء أوفياء لتوفيق بوعشرين مطالبين بإطلاق سراحه إلى جانب مطالبتهم بإطلاق ناصر الزفزافي ورفاقه والصحافي حميد المهدوي.
هل تناسى زملاء توفيق أنه اعتقل بسبب المؤسسة الإعلامية التي يشتغلون بها؟
لقد قالها كل الأحرار والحرائر في هذا البلد بدءاً من رئيس الحكومة السابق الذي قال إن بوعشرين اعتقل بسبب الافتتاحيات وليس بسبب الفتيات، مرورا بابن عم الملك الذي قال: “ينتابني حزن حقيقي بشأن غياب المحاكمة العادلة في ملف الصحافي توفيق بوعشرين”، ودون نسيان مئات الأسماء في عالم الثقافة والسياسة والفن وحقوق الإنسان، وفي طليعتهم زعيم حراك الريف ناصر الزفزافي الذي صرخ من داخل قاعة المحكمة: “بوعشرين اعتقل لأنه فضح عصابة البلد.. هنيئا لك، توفيق بوعشرين، أنحني إجلالا لجرأتك.. لأنك لست من الأقلام المأجورة”.
لنترك الغياب المؤلم لهيئة تحرير الجريدة والموقع الذين أسسهما توفيق واعتقل بسبب خطهما التحريري.. ما آلمني أكثر هو أن بعض العاملين بعد النقابيين المكلفين بمهام غير نقابية( مع تقديري لرئيس النقابة المحترم وكثير من أعضائها المناضلين الصادقين) وخصوصا سيدة أصبحت فضيحتها عابرة للحدود، بعدما تأكد بأنها كانت مكلفة من الجهات المعلومة بمهام مشبوهة داخل حركة 20 فبراير، وداخل تنسيقية دعم حراك الريف، وملفات العدل والإحسان، قبل أن يتم تكليفها بحبك المؤامرة الكبيرة على الصحافي توفيق بوعشرين، والآن أصبح الكاتب الأول لحزبها يشتكي منها ويعترف بأنها مدسوسة داخل قيادته.
إنني أنزه الصحافيين النقابيين المستقلين الشرفاء، من العاملين داخل الجريدة، الذين فطنوا للحبائل التي يحبكها البعض لقتل هذا المشروع الإعلامي المستقل والمهني، وانسحبوا بشجاعة مولين الأدبار لليد التي تتظاهر بالدفاع عن حقوقهم المشروعة، لكنها تخفي سكين الغدر للإجهاز على تجربة أخبار اليوم” التي تعتبر من آخر ما بقي في هذا البلد من التجارب القابضة على الجمر.
ليعذرني زملاء زوجي أن أعبر لهم عن ألمي وحزني وعتابي، وهذا لا يقلل من احترامي وتقديري لمهنيتهم وأخلاقهم المشهود بها.