الرئيسية > آراء > رقصة التانجو الاسلامو-ديمقراطية
21/06/2019 11:00 آراء

رقصة التانجو الاسلامو-ديمقراطية

رقصة التانجو الاسلامو-ديمقراطية

هشام نوستيك-كود//

موت الرئيس المصري السابق محمد مرسي قدر يخرج أقبح ما في بعض الناس من شر. قدر يبين وحشية الصراعات الأيديولوجية والسياسية. رغم اختلافي مع سياسة الإخوان الحقيرة ورغم الهدف الإسلامي/الفاشي للي خدامين عليه من نهار أسس حسن البنا الجماعة، إلا أن مرسي وجميع من سار في درب الإخوان هم أولا وأخيرا ضحايا الخرافة، وتا إنسان ما تايستاحق المعاملة القاسية للي تعرضوا ليها من طرف العسكر.

هاد الحادثة فكراتني بواحد المشكل قديم، بدأ نهار أسس محمد الدولة الإسلامية فالمدينة. مشكل السلطة الدينية. الإسلام لا يعترف بشي حاجة سميتها الديمقراطية. الناس للي فاهمين الدين عارفين أن الديمقراطية كفر، حيت الديمقراطية بكل بساطة هي حكم الشعب والإسلام هو حكم الله.

واش مكتاب على المسلم أنه يعيش ديما فالديكتاتورية بشتى أنواعها؟ للأسف، التاريخ تايقول، نعم!
حتى لو ما كانش عايش فيها، راه قاب قوسين أو أدنى من العيش فيها.

الصراع ديال الخلفاء والدول للي تناوبات على الحكم إلى نهاية الإمبراطورية العثمانية، خلات العالم كامل يفهم أن الإسلام ماشي مجرد دين عادي. الإسلام أيديولوجية فاشية، هدفها الأسمى هو تحكيم شرع الله فالعالم كامل. هذا تايعني أن قوة المسلمين تساوي اكتساح العالم بحد السيف/السلاح، مع كل ما يتبع ذلك من جزية وغنائم وملك يمين.

الدول الغربية ماشي مكلخة ومن شحال هادي وهي خدامة مع الدول “الإسلامية” بسيستيم: الدكتاتورية الحليفة أحسن من القنبلة الموقوتة الإسلامية. ما تايعنيش هذا أن الدول الغربية تايعجبوها الديكتاتوريات ولكن اختارت الأفضل من جوج كوارث. نعم الديكتاتور غا يفرشخ الشعب ديالو وغا يسرق لفلوس ويتكرفس على حقوق الإنسان، ولكن غالبا ما عمرو غا يفكر يعض اليد للي تاتوكلو. الديكتاتور عندو عقيدة الولاء والبراء “مفورماتية”.

هاد السيستيم ما كانش مثالي وكان مرة مرة تايدير القلق للدول الغربية. بحال مين تايحس الديكتاتور بجنون العظمة وتايبدا يدير شغل يديه. كذلك مين الديكتاتور ما تايقدرش يتحكم فموازين القوى فالضيعة ديالو.

التوازن ضروري باش الأمور تتمشى. هاد الخلل فالتوازن كان تايبان مين تاتطلع شي جماعة إسلامية للحكم، أو تاتقرب على الأقل كيفما كان الحال فالجزائر ومصر.

الغرب كان عارف أن الديمقراطية غا توصل عاجلا أم آجلا الأحزاب الإسلامية للحكم لأن الشعب محشش بالعاطفة الدينية، وتا هاد الأحزاب عارفين أنهم يلا بغاو يوصلو لأهدافهم، خاصهم يستعملو الديمقراطية الكافرة.

الشيء الجديد للي خرج من الجنب هو الإنترنت! الإنترنت قدرات تخربق كل الحسابات، الإنترنت قدرات تتسبب فثورات وبينات أنه كاين شوية ديال النور فآخر النفق. بينات أنه ربما يلا كانت الإرادة والنوايا الحسنة، أن الشعوب “الإسلامية” تقدر تتحرر من قيود الموروث الفاشي وتتصالح مع العلمانية والقوانين الوضعية للي تاتضمن العيش الكريم للجميع.

ربما نقدرو كذلك حينها نتخلصو من الأحزاب المنافقة للي لابسة جلابة الحاكم ولكن فنفس الوقت تاتبطن النوايا الميتافيزيقية، وتاتسنا الفرصة باش تبين الوجه القبيح ديالها.

هاد الصراع مع خفافيش الظلام ما عمرو غا يسالي، ما حد النصوص للي تاتفرخهوم مازال كاينة.
للي تايسحابو أن مجرد فصل الدين عن الدولة غا يقضي على دوك للي تاينبشو فمقابر التاريخ راه غالط!
خصنا فصل الخرافة عن دماغ الأطفال باش نخرجو أجيال تاتفكر فالحياة أكثر من تفكيرها فالموت!

موضوعات أخرى

25/04/2024 00:00

لا تيتي لا حب لملوك: اتحاد العاصمة دارو ريوسهم فالكابرانات وتقصاو حتى من كأس الجزائر

24/04/2024 22:00

أخنوش: واجهنا بجرأة تركة ملفات الماضي فالتعليم وها النتائج لي كتفرح منها تحسن مستوى التلاميذ فالرياضيات واللغات

24/04/2024 21:40

أخنوش يشيد بحصيلة ميراوي فالتعليم العالي: إصلاحات كبيرة تنجزات فعامين ونص منها إحداث 63 مركزا للتميز و6 مدن للابتكار و3 مدن أخرى فطور الإنجاز بـ200 مليون درهم