الرئيسية > آراء > ردا على بيان “المؤتمر القومي العربي” حول زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي.. هادو هوما المغاربة
26/11/2021 20:00 آراء

ردا على بيان “المؤتمر القومي العربي” حول زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي.. هادو هوما المغاربة

ردا على بيان “المؤتمر القومي العربي” حول زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي.. هادو هوما المغاربة

أنس العمري – كود //

“المؤتمر القومي العربي” يتطاول على المغاربة. هذه المنظمة التي يبقى صدى مؤتمراتها حبيس جدران القاعات حيث تعقد ولا يتحقق وجودها إلا في بلاغات لا تلقى اهتماما إعلاميا، عطات راسها حق ليس لها. وذلك بحديثها بإسم المغاربة في شأن لا دخل لها فيه. وهي المنظمة اللي عامرة بعدد من الظواهر الصوتية وجماعة من محترفي الصراخ في صالونات وأستوديوهات خاصة.. نمور من ورق.

ففي بيان ماداها فيه حد، ولكن يجب الوقوف عند مضامينه لأن فيه الكثير من المزايدة والتجاوز اللي ما يمكنش يتم المرور عليها مرور الكرام، كَالت هاد المنظمة أن زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني كَانتس إلى المغرب، وما أثمرته من توقيع لاتفاق عسكري مع المملكة، هو بمثابة انتهاك لإرادة الشعب المغربي العارمة باعتبار “فلسطين أمانة والتطبيع خيانة”، والتي عبر عنها عبر مليونيات عدة شهدتها المدن المغربية على امتداد عقود من الزمن، والتي ترجمتها إرادة الكتل البرلمانية الرئيسية في البرلمان السابق عبر توقيعها على مشروع يجرم التطبيع مع العدو الصهيوني، حسب ذات البيان.

والأكثر من ذلك أشارت إلى أن هذا “الاتفاق المدان هو تنكر لدماء الآف من المغاربة الذين استشهدوا عبر التاريخ من أجل فلسطين والقدس والمقدسات، أو على طريق فلسطين في الجولان العربي السوري عام 1973 حيث دماء الضباط والجنود المغاربة ما تزال حية في وجدان السوريين والعرب”.

المستفز في هذا البيان هو أن هاد المنظمة جعلت من نفسها ناطقا رسميا بإسم جميع المغاربة.. بينما في الواقع هناك فئة كبيرة، ولن نوظف صيغة الكل حتى لا نسقط في الخطأ نفسه، تتحدث عن جوانب إيجابية لاستئناف العلاقات بين البلدين.

وأكثر جانب أثاروه في هذه الخطوة الإنساني، لكونها ستتيح لنحو مليون يهودي في إسرائيل من أصل مغربي، زيارة بلاد أجدادهم دون قيود أو مخاوف وبشكل مباشر ومريح، إلى جانب مقابل جملة من الامتيازات التي ستتيحها الاتفاقيات الموقعة، والتي لا يمكن رفضها. وهذا طبعا، في ظل الموقف الرسمي الثابت الذي يضع القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية، والتي كان وسيظل الشعب المغربي معبأ دائما بكل قواه السياسية والمدنية للدفاع عنها في مواجهة كل المناورات.

هذا هو الواقع المغربي.. واقع فيه المواقف واضحة ومافيهاش إزدواجية أو مناطق رمادية، وهو بعيد عن أي مزايدات يحترف العديدين عربيا توظيفها لإضفاء مصداقية على خطب شعارات يراد من ورائها تحقيق “إنجازات مفقودة” في مسار فاشل لترجمة على الأرض مبادرات ترفع التحديات التي تواجهها “الأمة العربية”.

موضوعات أخرى

19/04/2024 21:59

الروينة وسط “علي مومن” بعدما طيحو الجدارمية بسطات ريزو كيبيع المخدرات فالحبس كيتزعمو موظف

19/04/2024 21:30

كانو غاد يهربوها للمغرب ويبيعوها بوراق مزورين فدول إفريقية.. لاگوارديا سيپيل حجزو طوموبيلات مسروقة ف هولندا وفرنسا

19/04/2024 21:08

دومي فينال المغرب وليبيا: عموتة المرشح لتدريب الوداد جا يشجع الأسود وموتسيبي غاب على غفلة ولقجع ديما حاضر لتشجيع المنتخب

19/04/2024 20:19

مقرب من رئيس مجلس النواب ل”گود”: التمثيل النسبي والدستور كيعطي الحق للاتحاد الاشتراكي لرئاسة لجنة العدل والتشريع

19/04/2024 20:00

ظهور الإنسان المغربي الجليدي! آن الأوان لنحدث قطيعة مع مناخنا. فالحر الشديد ليس قدرا. وعلينا أن نتوفر على الإرادة لتبريد طباعنا وعاداتنا