حميد زيد كود /////

قال عزيز الرباح لـ”الأسبوع الصحفي”:”إن تعين سعد الدين العثماني رئيسا للحكومة فيه حكمة كبيرة”.

ولم يتوقف عند هذا الحد.

بل رقص وغنى وعزف الألحان الجميلة وأنشد”عندما نقرأ بلاغ الديوان الملكي، لا يمكن إلا أن نعتز بانتمائنا لهذا الوطن، لا سيما أن جلالة الملك مارس صلاحياته الدستورية بشكل رائع جدا”.

آه يا لا لا لي

يا لالا

يا لا لا لي.

إنها أغنية الموسم.

ولا منافس لعزيز الرباح، الذي لم يكتف بالغناء بل ها هو يرقص.

ورقصه كما يبدو فاحش وحر وحداثي وشبقي.

أما العرض ففيه عري.

ولا يعير أدنى احترام للتقاليد والهوية والقيم المغربية الأصيلة.

والمعنيون بالأمر يتفرجون فيه ويضحكون ويتشفون.

لكن الأغنية جميلة والحق يقال.

آه يا لا لا لي

يا لالا

يا لا لا لي.

ولا شك أن المتتبعين يجزمون أن عزيز الرباح تحدث إلى “الأسبوع الصحفي” بشكل رائع جدا.

وليس هو فقط

فيوم أمس كان عبد العلي حامي الدين رائعا جدا في “أخبار اليوم”

وكان مدهشا

وهو يتكلم عن إعفاء عبد الإله بنكيران.

وعن”التوافق الضروري”

وعن “المرحلة الجديدة التي انطلقت مع الدكتور سعد الدين العثماني”

وعن”وهنا لا بد من التنويه باحترام جلالة الملك للمنهجية الديمقراطية”

آه يا لا لا لي

يا لالا

يا لا لا لي.

وفي كل ساعة

يظهر موقف رائع جديد

وفي كل يوم ينقلب قيادي من العدالة والتنمية على الأمين العام

وينقلب إعلام الحزب

رائع

رائع

جدا

ما يقع

ومؤسف في نفس الوقت

وقد يكون التخلص من بنكيران قد أملته مصلحة ما.

وقد يكون منطق الدولة

وقد يكون البلوكاج حقيقيا بينما ظنناه مفتعلا

وقد يكون أي شيء لا يخطر على بالنا نحن.

لكن ماحدث ليس رائعا

ولا جميلا

ولا تمليه أي ضرورة

ومحزن

محزن جدا

أن يتسابق قياديو العدالة والتنمية

على نهش أمينهم العام

في إصرار

مدهش

وألا يتركوا ولو نتفة منه للخصوم والأعداء

وكلهم يلهثون

و يرددون

رائع

رائع

جدا

كأنهم مضطرون إلى تبرير ما وقع

كأن شخصا يرغمهم على ترديد لازمة “رائع جدا”

في مشهد

مروع

ومنفر

ويبعث على الغثيان.