’’طاقة‘‘ الإماراتية باغية تشري “ناتورجي” الإسبانية والكابرانات رجعوها مؤامرة اقتصادية والمغرب طرف فيها
مصطفى الشاذلي –كود سبور///
“دولة الرجاء العظمى” مباقتش مجرد شعار يراد من خلال ترديده الإحالة على قوة النادي وعظمة شأنه في المشهد الرياضي. بل هناك من بدأ يذهب به خياله إلى أبعد من ذلك بمحاولة البحث على ترجمته على الأرض بوضع النادي بمنزلة الدولة عبر الدخول في المواجهة مع ممثلي مؤسساتها الشرعيين وإعلان الحرب عليهم في حالة عدم الاستجابة إلى طلباتهم المتكررة بما في ذلك تغيير القوانين وفق ما يتناسب وهوى، وعلى كل صوت معارض لصوتهم ومواجهته بأسلوب “شكون كال”؟.. قبل طرح خيار ثالث ألا وهو ابتزاز الدولة بإشعال نار فتنة الاحتجاج في الشارع تحت يافطة “فبلادي ظلموني”.
مناسبة هذه المقدمة هو ما رصد، في الفترة الأخيرة، من سلوكات وتصرفات تصدر عن رجاويين، جمهورا ومسؤولين وأطر، والتي تحولت إلى محط نقاش عمومي انخرط فيه حتى من لا تدخل الساحرة المستديرة ضمن اهتماماته، بعدما لاحظ أن هذا المسار الذي تأخذه الأحداث الكروية في المغرب يسير بنا نحو فوضى قد تكلف الجميع غاليا.
فبعد الكلام الخطير الذي نطق به مدرب الرجاء البيضاوي جمال السلامي، خلال مكالمة هاتفية، والذي اتهم فيه الحكم روضوان جيد وجهات أخرى لم يسمها بـ “التلاعب”، على خلفية ما شهده لقاء النهضة البركانية والرجاء.
وما أقدموا عليه في تونس من نشر لغسيل العداوة مع الوداد أما مسؤولي الترجي، الذين استفزوا جميع المغاربة بنشر خريطة المملكة مبتورة من صحرائها، آثر مسؤولي النادي على التأكيد على التمادي على هذه السلوكات، بالقيام بخرجة جديدة لكن هذه المرة بأهداف أكبر تتجاوز العمل على “تغيير القوانين” على مسؤولين لا حول لهم ولا قوة ويريدون فقط يسلوا شوكة المسؤولية الملقاة عليهم بلا دم، بل وأيضا قمع الأصوات الصحافية التي تقول رأيها بموضوعية حول ما ترصده من وقائع تتعلق بالفريق.
وتتمثل هذه الخرجة في تحديد المنخرطين، مساء اليوم الاثنين، كموعد لعقد اجتماع بمقر النادي، الملفت فيه أن برنامجه، حسب ما تداولته تداولت صفحات رجاوية في مواقع التواصل الاجتماعي، يتضمن “التشاور ومناقشة المضايقات التي يعاني منها الفريق على مستوى البرمجة والتحكيم، بالإضافة الى ما صدر صبيحة اليوم من اتهامات مسيئة لكيان الرجاء بجميع مكوناته من طرف المحطة الإذاعية (راديو مارس) التي، وبعد أن سبق لها ان اتهمت رئيس النادي بعدم الوطنية، تمادت اليوم لتتهم أكثر من 4000 رجاوي تنقلوا إلى تونس بمعاداة النظام”.
الرجاء فريق كبير وشعبيته ليست محصورة في الرقعة الجغرافية للمغرب بل تتجاوز حدودها على بقاع عدة بالعالم.. وهذه المكانة اكتسبها بما قدمه لاعبوه على أرضية الميدان وما حققوه من إنجازات تاريخية ما زالت سجلات الكرة العربية والعالمية تتذكره.. كل هذا كان في ظروف أصعب من تلك التي تخيم على الكرة اليوم وفي أجواء أقل شفافية.. وليس بـ “شطحات” لمسؤولين يبحثون عن إثارة نعرات إلا لحاجة في نفوسهم الزمان كفيل بكشفها. لذا أوقفوا هذا العبث وأمتعونا بكرة قدم تذكرنا بالزمن الجميل الذي حملت فيه الرجاء 3 ألقاب للعصبة وبلغت فيه العالمية بدون ذرف ولا دمعة واحدة.