كوريا الشمالية غادي تطلق القناة ديالها للعالم الكامل.. وها شنو غادي يدوز فيها وها بشحال
هناء أبو علي ـ كود ////
نشرات الأخبار سالات نيت ف «دوزيم». ولا نقصد هنا من ناحية الشكل لي تحدث عنه المدير العام ل للقناة، سليم الشيخ، والذي كان أكد، خلال اجتماع لجنة مراقبة المالية العامة بمجلس النواب، بحضور كل من وزير الثقافة والشباب والرياضة والمدير العام للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، بأنه سينتهي عهد تقديمها في الصيغة الكلاسيكية وغادي تتحول إلى مجلات يومية، ولكن من حيث المضمون والإشعاع لي كان عندها، كواحدة من أبرز المواعيد اليومية التي يطلع من خلال المشاهد على جديد الأحداث الوطنية.
فإلى حدود اليوم، وعلى امتداد شهرين ونصف من انطلاق هذه التجربة، لا يظهر ذلك الأثر الذي كان يراهن على أن تتركه نشرات الأخبار في حلتها الجديدة لدى المتلقي. بل جاءت نتيجة التغيير عكسية، إذ أن صدى هذا الموعد، لي كان الأكثر متابعة، تراجع وما بقاش الاهتمام بيه كيف كان، خصوصا أن أغلب فقراته بعيدة على ما يمس المغاربة وطاغي عليها المواضيع الدولية بزاف، بينما المحلية منها خاوية والنقاشات التي تفتح بخصوصها لا ترقى إلى النوعية التي يتطلع إلى مشاهدي القناة.
ولكن إذا ظهر السبب غادي يبان علاش تعور ليها العين. والسبب، حسب ما يستنتج من خلال ما جمعته «كود» من معطيات، هو افتقاد وصفة تنزيل التصور الجديد لمجموعة من المقومات، وهو ما ساهم فيه ما اتخذ من قرارات واكبت التهييء لهذه العملية، والتي كان بشأنها نقاش. ومن أبرزها تلك المتعلقة بالتعيينات، ولي عندو مسؤولية فيها حميد ساعدني، الذي خلف سميرة سيطايل على رأس المديرية. فإذا استحضرنا أن التحول بدت مظاهره بارزة وجذب الانتباه فقط من ناحية ديكور الاستوديو والتقنيات الحديثة الموظفة في تقديم النشرات، فإن اللائمة في ضعف صدى هذا التغيير ستنحى، بلا شك، على المسؤولين على إعداد وتحضير هذه المجلات اليومية. وهذا الجانب عليه هضرة كثيرة، إذ من خلال بروفايلات بعضهم، يظهر أن هاد المسؤولية كبيرة عليهم، وما زالوا يفتقدون الخبرة المهنية التي تؤهلهم للسهر على إعداد هذا الموعد.. وهو النقص لي ممكن يكون العامل الأساسي في خروج الأخبار في حلة غير قادرة على المحافظة على مشاهديها، فما بالك باستقطاب المزيد منهم.
حاجة أخرى يقدر يكون ليها تأثير عكسي على هذ الخرجة، هي أسلوب ساعدني في تدبير المديرية. فهذا الإعلامي، وهو من الرعيل الأول من الصحافيين الذي اشتغلوا في القناة مللي بدات سنة 1989، معروف على أنه يبحث دائما على التوافقات وتجنب أي شكل من أشكال الاصطدام، وهو ما قد يكون وراء تزكيته تعيينات يرى البعض أنها لم تكن في معظمها في محلها.