عمر أوشن – كود//

سباق الدراجات ليس رياضة فقط ..

هو أكبر من دراجات تتسابق و تقطع السهول و الجبال و المنعرجات..

الدراجة ثقافة وذوق و إختيار في الحياة ..لا زلت الى الآن أتابع طواف فرنسا كل سنة بنفس الحماس الذي كان في سنوات بعيدة..

حينما تتابع طواف فرنسا فأنت مسافر زاده الاطباق الصحفية الشهية التي تقدم لك كل يوم ..

تسبح في تاريخ البلد و جغرافيته و معالمه التاريخية و قصص و أساطير المكان..

طواف فرنسا ليس جري علي نجري عليك و قميص أصفر و إشهار و شركات و أبطال..

طواف فرنسا يشبه عبادة..

طواف فرنسا ذاكرة من تاريخ فرنسا المعاصرة..و حينما تتابع الطواف على المباشر فأنت مثل كائن طيار يملك جناحين تحلق و تطير فوق فرنسا ..هاهي القرى و الأنهار و القلاع التاريخية و الكنائس القديمة  و البنايات تحكي عن ما عاشته  حكايات الذين عبروا..

طواف المغرب كان أيضا نسخة صغيرة تسعى أن تتعلم من النسخة الفرنسية..كنا نستقبل السباق في مداخل المدن و نحرص على أن نتابع من فاز و من شارك و أي المدن عبروها و كان حماس التعليق الرياضي و حماس المرحلة و عنفوان المتسابقين ..

مصطفى النجاري دخل.. مصطفى النجاري شارك يتزعم القافلة ..إلى أين وصلوا ؟ متى يدخلون فاس و متى يغادرونها الى الرباط ثم الى تطوان و طنجة و غيرها..

كان مصطفى مشيش العلمي البرلماني و رجل الأعمال المعروف روى لي مرة عن طواف المغرب..  رجل خبير بشؤون و تاريخ هذه الرياضة..

أين هو اليوم هذا الطواف؟؟ لقد شبع موتا إلى درجة أننا لم نسمع به سوى من حكاية الدراجين الذين أضربوا و هربوا..

من أوصل الدراجات الى هذه النكبة.؟

أليست لنا قرى و مناطق و مدن تستحق أن  يطوف عليها سباق المغرب و يتابعه الاعلام و الصحافة و تحكي لنا قصص تلك القرى كما سمعنا عنها في طواف فرنسا..

الحقيقة أن مغربة كثير من الاشياء أفسدتها..

هذا رأي فيه شحنة زائدة  لكن لنسمي القط قطا و أنتهى..

كثير من الأشياء كانت في أيادي أمينة مع الفرنسيين و لما تمغربت فسدت..

هل سمعتم عن سباق دراجات جرى في المغرب؟؟

متى وقع ذلك ؟