الرئيسية > آراء > داعش ليست رجلا وليست إرهابا. داعش هي إنهيار القيم والمؤسسات وما يحدث اليوم في المغرب هو الداعشية بأم عينها
28/07/2015 18:00 آراء

داعش ليست رجلا وليست إرهابا. داعش هي إنهيار القيم والمؤسسات وما يحدث اليوم في المغرب هو الداعشية بأم عينها

داعش ليست رجلا وليست إرهابا. داعش هي إنهيار القيم والمؤسسات وما يحدث اليوم في المغرب هو الداعشية بأم عينها

كود : يونس أفطيط ==

ما الذي يجعلنا نصبح أشبه بقطيع من الكلاب التي تلهث خلف أنثى، كل ما يوجد في مخ القطيع هو من يفوز بها؟ دون أن ننتبه إلى أن الانثى لا ترغب في أحد.

كيف تحولنا إلى مدافعين عن الدين عبر الصراخ بسجن فتيات الصاية، وفي نفس الوقت لا نرى مانعا في تحرش جماعي يظهر فحولتنا المكبوتة في كورنيش مالاباطا؟.

كيف إنتبهت الدولة إلى أننا نعاني من خطر كبير إسمه داعش، وغفلت عن كوننا نعاني من خطر أكبر إسمه أنفسنا، فلا يستطيع داعش أن يدمر فينا ما سندمره في أنفسنا، لأن داعش ليس رجلا، والارهاب ليس شخصا، وبالنسبة لي داعش هو حين تخاف المرأة من الخروج من باب منزلها، أو حين يتم إلغاء القانون وتنفيذ حكم الاعدام في حق لص أو إقتلاع عينيه.

داعش لم تكن يوما مشخصة في رجل، ولم تكن يوما إيديولوجية، لأن داعش ببساطة أصبحت تتمثل في إنهيار القيم والمؤسسات، وحين يغيب القانون والعرف تجد داعش متمثلة أمامك، وهذا بالضبط ما حصل في كورنيش مالاباطا بطنجة، فتاة وسط مجموعة من الوحوش، يتحرشون بها وبطريقة حيوانية، وأكيد أن الجرح النفسي لن يندمل، ولن تخرج التاة يوما لوحدها لأنها فقدت ميزة الامان أمام أبناء بلدها.

نجاح داعش لم يكن بسبب أنها تطبق الدين الاسلامي، بل لأنها تبتعد عن تطبيقه وتطبق شريعتها الخاصة، شريعة تسمح للمغرر بهم أن يمارسو الجنس خارج إطار الزواج وتحت أحكام داعش، لكن الزنا حرام وفاعله يجلد، هذا ما يريده الجميع، يريد أن يحس بأن الله لن يعاقبه ولكن سيعاقب الآخرين، المغفرة تطاله وجهنم أعدت لغيره.

داعش ليست مجرد منظمة، إنها ثورة جديدة على كل القيم والاعراف والقوانين، وقد بدأت بالفعل تنمو في داخل العالم، تغزو قلوب وعقول الكثيرين، ولم يعد يفصلها عن أرض الواقع سوى المؤسسات، وإنهيار الاخيرة هي بداية النهاية، والواقع يؤكد أنها بدأت تنهار بعدما أصبح القانون غائب أمام تطبيق شريعة “نتحرش بيك ونصيفطك للحبس!”.

لقد أصبحنا في حاجة ماسة لفرقة حذر، لكن ليست لمواجهة الانتحاريين والارهابيين، بل لمواجهة الارهاب النفسي الذي أضحى يطال فئة من المغاربة، من طرف الفئة الاخرى.

موضوعات أخرى

05/05/2024 16:15

حسنية أكادير: 15 مليون ديال الرجاء غير كذوب وحنا اللي خلصنا لاعبينا فبريمات الرباح على ليفار

05/05/2024 15:30

شاركو فيها عشرات الآلاف.. احتجاجات إسرائيلية كتطالب نتانياهو يقبل باتفاق غزة

05/05/2024 15:19

المكتب الوطني المغربي للسياحة غيربط غران كاناريا بورزازات مع شركة بينتر للطيران

05/05/2024 14:30

لشكر زعيم الاتحاد الاشتراكي: الشعب الجزائري يؤدي الثمن على دفاع نظامه على قضية خاسرة والعالم كله يناصر مغربية الصحراء