أنس العمري – كود //
على عكس ما كان عليه الأمر في سنوات ما قبل “كوفيد-19″، كانت حركة التنقل بين المدن محدودة في العيد، إذ اضطرت غالبية الأسر إلى التخلي عن عادة قضاء هذه المناسبة رفقة عائلاتها، إثر إقرار الحكومة الاستمرار في العمل الإجراءات الوقائية المعتمدة في شهر رمضان.
وسجل، خلال الساعات الماضية، ضغط مخفف في الطرق السيارة، حيث كان تدفق العربات متوسطا، فيما أشارت مصادر متطابقة إلى أن الإقبال على محطات نقل المسافرين ضعيف.
وأوضحت المصادر نفسها أن ركاب كل رحلة كان لا يتجاوز في بعض منها 5، وهو ما جعلها تدخل في حالة هدوء جزئي غير معهودة على هذا الفضاء، الذي ما زال يتذكر المغاربة المشاهد التي خيمت عليه ليلة “الهروب الكبير” (العيد الكبير الفايت)، الذي شهد أكبر “هجرة جماعية” ما بين المدن، بعد نزول قرار حكومة العثماني إقفال التنقل بينها.
وكان سعد الدين العثماني أكد، اليوم الأربعاء، أن سريان الإجراءات الاحترازية التي كانت قد اتخذت من قبل، ستستمر طيلة أيام هذا العيد.
وأوضح وزير التربية الوطنية والتكوين المهني والتعليم العالي والبحث العلمي، الناطق الرسمي باسم الحكومة، في بلاغ تلاه خلال لقاء صحافي عقب انعقاد المجلس، أن رئيس الحكومة سجل أن أجواء عيد الفطر التي تعيشها المملكة، تحتاج إلى الاحتياط بشكل أكبر، وعليه سيستمر سريان الإجراءات الاحترازية التي كانت قد اتخذت من قبل، طيلة أيام العيد، ولن يطرأ عليها أي تغيير، سواء تعلق الأمر بحظر التجول الليلي من 8 مساء إلى 6 صباحا، أو بتشديد التنقل بين المدن حسب ما كان عليه الأمر سابقا.
وأكد رئيس الحكومة، في هذا الصدد، «على الأهمية القصوى لحماية صحة المواطنات والمواطنين خلال فترة العيد، حتى تشكل هذه الأيام المباركة عيدا لجميع المغاربة، وتتجنب بلادنا مفاجأة غير محمودة بسبب التساهل في الإجراءات الاحترازية»، موضحا أن الجهات المعنية ستواصل رصد وتتبع الأمور وستوصي بالإجراءات المناسبة في الوقت المناسب.