كود الرباط//

بعدما أعلنت الفيدرالية البيمهنية المغربية للحوامض عن إفلاس سلسلة الحوامض وتكبد القطاع لخسائر فاقت 2 مليار درهم، بادرت بعض الضيعات الفلاحية وبعض معامل تلفيف الحوامض تسريع عدد من العمال والعاملات بمناطق في سوس، وهو ما يهدد استقرارهم الاجتماعي.

وحسب معطيات توصلت بها “كود” فإن ملف أزمة الحوامض يوجد بين ايدي رئيس الحكومة، حيث سبق للأخير أن التقى ببرلمانيين من جهة سوس.

ولم يتخذ رئيس الحكومة سعد الدين العثماني، إجراءات عملية للحد من خطر تشريد العمال والعاملات بمعامل تلفيف الحوامض، خصوصا بمنطقتي تارودانت وبركان.

وباستثناء الإجراء الذي أقدمت عليه وكالة إنعاش التشغيل عبر إعلان عن شغور مناصب شغل للعمل في حقول لجني الحوامض بمنطقة كورسيكا بفرنسا، حيث أقبلت ساكنة سوس بكثافة غير مسبوقة للتسجيل في لوائح المترشحين للعمل في حقول فرنسية.

وحسب مصادر “كود” فإن الإقبال الكبير بالآلاف للعمل في حقول كورسيكا بفرنسا يؤكد الأزمة الخانقة التي تواجهها اليد العاملة الفلاحية بسوس، خصوصا في ظل الخسائر التي تكبدها قطاع الحوامض بالمنطقة.

وتعاني أسر كثيرة من خطر فقدان العمل في هذا القطاع الحيوي، خصوصا وأنها تعول على فصل جني الحوامض وتلفيفها من أجل تصديرها إلى الخارج.

ويمر قطاع الحوامض بالمغرب في ظرفية صعبة، لا يستطيع منتجوا الحوامض احترام التزاماتهم إزاء المزودين بعوامل الإنتاج وتمويل مصاريف الموسم الحالي الذي يتضح من الآن بأنه سيعرف صعوبات عدة بفعل الانخفاض المقلق للإنتاج الذي من المرتقب أن يصل إلى 50% كمعدل على الصعيد الوطني وما يناهز 80% على مستوى أهم أحواض إنتاج الفواكه الصغيرة، مما سيؤثر سلبا على دخل المنتجين.