ولم يكتف هذا الرجل بذلك بل سطا بقدرة قادر على المعهد الملكي للأئمة والمرشدات هذا المعهد الذي أصبح بوابة المغرب في الديبلوماسية الروحية أوالدينية بحيث استطاع ان يطرد المدير السابق العالم إدسعيد الذي استطاع طوال عشر سنوات أن يجعل من هذا المعهد معلمة علمية تكوينية جعلت الكثير من الدول الإسلامية وغير الإسلامية تتطلع إلى الاستفادة منه وتكوين مرشديها وأئمتها فيه فلما أصبح كذلك وتم بناؤه وتدشينه من طرف الملك. تم عزل المدير العالم الفقيه الحافظ ، وإسناد إدارته إلى شخص كل ما يملك أنه أستاذ لتعليم اللغة الفرنسية، ومن غرائب الصدف أن يفتح أبوابه ونوافذه لهذا الرجل أيضا. وفي هذه المرة تم الاستغناء على كل الأطر التي بنت مع المدير السابق هذا المعهد واكتفى بأعضاء المجلس العلمي المحلي لتمارة والذي يترأسه اسكنفل أيضا في غفلة من الزمان . إذ لحد الآن لم تستقر فيه الدراسة وما زال الفوج الحادي عشر إلى جانب الطلبة الوافدين من فرنسا وتونس ومالي وغيرها والذين حضروا للاستفادة من التجربة المغربية في ميدان تدبير الشأن الديني لم يتعرفوا على التكوين المطلوب. وإذا احتجوا لم يتحرج أحد الأساتذة وهو عضو أيضا في المجلس إياه ومسؤول بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية أن يهددهم بالطرد والنقل إلى المطار للتسفير حتى فكروا في الكتابة للقصر لينصفهم. ولن نتكلم على التغدية والإطعام.
فما رأي وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية من هذه الشخصية وتصرفاته التي قد تفقد المغرب مكانته الدينية والتكوينية التي اكتسبها مع الإدارة السابقة؟