هشام اعناجي كود الرباط//

بعد فشله في تدبير الاحتجاجات التي شهدها قطاع التعليم منذ تعيينه، يعيش سعيد أمزازي وزير القطاع أسوأ أيامه، خصوصا عندما تحدى طلبة كليات الطب والصيدلة بتهديد مقاطعي الامتحانات باتخاذ تدابير في حقهم، وهو لم يستيطع الوزير المعني تنفيذه.

وكما عاينت “كود” فقد تغيب الوزير امزازي عن جلسة الأسئلة الشفهية بمجلس النواب مساء يوم الإثنين 10 يونيو 2019، بالرغم من كون اغلب الاسئلة موجهة له، في المقابل حضر كاتبة الدولة المكلف بالتكوين المهني الحركي الغراس.

وقال مصدر حكومي ، فضل عدم ذكر اسمه وذلك في حديثه مع “كود” :” إنه كان على الوزير تقديم استقالته بعد فشله اليوم في تدبير اضراب طلبة الطب”، موضحا أن هناك اجماع وزاري وحزبي على ضرورة تفعيل رئيس الحكومة للفصل 47 واقالة الوزير امزازي.
وكشف ذات المصادر أن هناك إجماع لدى رؤساء الفرق البرلمانية على أن امزازي لم يتمكن طيلة تحمله للمسؤولية اخماذ فتيل الاحتجاجات، بل تسببت تصريحاته في اشعال الاحتقان داخل القطاع (غضب النقابات التعليمية، أزمة المتعاقدين، اضرابات طلبة الطب، التضييق على العمل الطلابي..).

ليس هذا فقط، بل حتى قادة حزب الحركة الشعبية غاضبون من الوزير المذكور، الذي غاب عن أهم نشاط سياسي نظمه المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية قبل ايام بالرباط.

وينص الفصل 47 من الدستور على أن “للملك، بمبادرة منه، بعد استشارة رئيس الحكومة، أن يعفي عضوا أو أكثر من أعضاء الحكومة من مهامهم. ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة ولرئيس الحكومة أن يطلب من الملك إعفاء عضو أو أكثر، من أعضاء الحكومة، بناء على استقالتهم الفردية أو الجماعية”.

وفي الفصل 89 نقرأ بأن”الحكومة تعمل، تحت سلطة رئيسها، على تنفيذ البرنامج الحكومي وعلى ضمان تنفيذ القوانين. والإدارة موضوعة تحت تصرفها، كما تمارس الإشراف والوصاية على المؤسسات والمقاولات العمومية.

ويقول الفصل 90 إن “رئيس الحكومة يمكن أن يفوض بعض سلطه إلى الوزراء. تحمل المقررات التنظيمية الصادرة عن رئيس الحكومة التوقيع بالعطف من لدن الوزراء المكلفين بتنفيذها.

وقالت التنسيقية الوطنية لطلبة الطب بالمغرب، إن مقاطعة الاختبارات التي كانت مقررة ابتداء من اليوم الاثنين 10 يوليو 2019، كانت ناجحة بنسبة 100 ٪ في جميع كليات الطب على المستوى الوطني.

وأشارت اللجنة أن جميع الطلاب قاطعوا الامتحانات، كما قاطعها الطلاب الأجانب أيضا بدافع التضامن.