عمر المزين – مكتب الرباط//
حصلت “كود” على معطيات حصرية تخص ترتيبات يقوم بها العمدة الأزمي لتكليف جمعية تابعة لحزب العدالة والتنمية بنقل الموتى الغرباء والمعوزين بالمستودع الجديد للأموات والذي يرتقب أن يفتح بعد انتهاء الأشغال به منذ حوالي 4 سنوات.
المصادر قالت إن رئيس المجلس الجماعي لفاس قرر إلغاء اتفاقية تربط الجماعة بجمعية الصابرين الخيرية للتضامن الاجتماعي والانساني ودفن الغرباء والمعوزين التابعين للجماعة الحضرية لفاس، وهي جمعية لا انتماء حزبي لها ولم تسجل بشأن أعمالها أي مؤاخذات، وتوقيع اتفاقية للتعاون والشراكة مع جمعية إكرام الميت، التابعة لحزب “المصباح” والتي سيضخ لها المجلس مبالغ مالية وصفت بالمهمة، حيث أن نقل الميت الذي لا يتجاوز عمره 12 سنة سيكلف 90 درهما، ومبلغ 190 درهما عن الميت الذي يتجاوز عمره هذا السن (أي أكثر من 12).
وأفادت المصادر لـ”كود” أن رئيس المجلس الجماعي يرتب، أيضا، لإسناد مناصب المسؤولية في المستودع الجديد للأموات لموظفين جماعيين تابعين لحزب العدالة والتنمية.
وذكرت المصادر بأن من شأن تفعيل هذه الإجراءات من قبل العمدة الأزمي أن يؤدي، في سابقة من نوعها، إلى إقحام الموتى في الحسابات الانتخابية، خاصة وأن الأمر يتعلق باستهداف موتى فئات هشة من المجتمع.
وفي الوقت الذي حاولت فيه “كود” أكثر من مرة الاتصال بعمدة فاس الازمي لاخد وجهة نظره في الموضوع ولم نتمكن من ذلك، قال مقرب من منه ان هاد الاتهامات تبقى بعيدة عن الصواب.
وأوضح المصدر ان مستودع الاموات في مراحله النهائية، وينتظر فقط التجهيزات اللوجيستيكية الضرورية، متهما أطراف سياسية للترويج الى هذه المزاعم، على حد قوله المتحدث ل”كود’.