ناس تندوف هدموا أطروحة البوليساريو: ما كاين لا عِزة لا كرامة وكاين غير التعذيب والتقتيل والاختطاف
كود جرادة : يونس أفطيط///
ماذا وقع في جرادة يوم 14 مارس؟، وكيف اندلعت الاحداث التي ظلت المعلومات حولها شحيحة غير الاخبار التي تروج على الفايسبوك ولم يتم التأكد من صحتها.
مصدر أمني مأذون التقته “كود” بجرادة، سرد كرونولوجيا الاحداث وقدم حصيلة ما وقع في المدينة.
13 مارس بلاغ الداخلية وتجييش عبر النت
بعدما اصدرت وزارة الداخلية بلاغها الذي يمنع الاحتجاج بدون ترخيص مسبق، يؤكد مصدر “گود” أن الهدف منه كان اعادة الحياة العامة بالمدينة الى طبيعتها بعدما تسببت الاحتجاجات المتواصلة في تعطيل عدد من المؤسسات الحيوية بالمدينة.
وزاد أن بعض الجهات استغلت البلاغ عبر الفايسبوك من أجل تجييش الناس للاحتجاج ضد البلاغ.
14 مارس والاعتصام داخل الابار
يضيف ذات المصدر أن الاحتجاجات انطلقت في صبيحة 14 مارس، بعدما قرر عدة اشخاص الاحتجاج داخل الساندريات، الا أن عدد من الاشخاص قاموا بالترويج للأمر بشكل معاكس عبر الفايسبوك، بعدما نشروا تدوينات تقول أن محتجين قفزوا او انتحروا داخل مناجم الفحم، وذلك بالمنطقة f5 الواقعة بنفوذ الدرك الملكي بجماعة العوينات، ما جعل الدرك ينتقل لعين المكان لفض الشكل الاحتجاجي، في حين كان عدة اشخاص ينشرون تدوينات لطلب توافد المحتجين.
وزاد المصدر ذاته أن أعداد الوافدين بدأت تتزايد بين محتجين وفضوليين لمعرفة ما يقع، ما جعل السلطات والدرك يتلون قرار المنع، وفض الاحتجاج الامر الذي قوبل برفض ورشق بالحجارة من قبل المحتجين.
تراجع الدرك واحتدام المواجهات
يضيف المصدر نفسه، أن رشق الدرك في البداية كان بشكل خفيف، لكنه سيرتفع الى اقصاه بعدما توافد عدد كبير من الناس الى عين المكان لتجد القوات الدرك القليلة نفسها محاصرة، ما جعلها تتراجع من أجل تهدئة الوضع، وحال تراجعهم تمكن المحتجون من السيطرة على ثلاث سيارات للدرك، ليقلبوها ويضرموا فيها النيران.
وزاد المصدر الامني: ” الاحتجاجات كانت خارج نفوذ الشرطة، لكن تقدم المحتجين ورشقهم بالحجارة للدرك اوصلهم لمنطقة نفوذ البوليس، ما حتم على الامن التدخل لمنع المواجهات من الوصول لداخل المدينة، ما ترتب عنهم تولد ثلاث مناطق للاحتجاجات اثنان منها كانت ضد الشرطة والثالثة كانت ضد الدرك الذي حوصر عناصره وسط الغابة ليتم مدهم بعناصر اضافية للسماح بخروجهم من الغابة سالمين.
احتدام المواجهات بحي السلام والغابة المحاذية له
رغم اقتراب غروب الشمس لم تخفت حدة المواجهات، حسب المصدر نفسه، وحاولت الشرطة والدرك التراجع لايقاف المواجهات، لكن المحتجين زادو في تقدمهم مع كل تراجع للأمن، ما ترتب عنه اصابات كبيرة داخل القوات العمومية، بالاضافة إلى محاصرة سيارة للقوات المساعدة واحراقها، ثم بعد ذلك محاصرة مركبة للأمن واضرام النار فيها.
مع اقتراب الليل أكد المصدر أنه كان يتوجب اخراج القوات العمومية، وذلك حفاظا على أرواح كلا الجانبين، لأن مكان الاحتجاج يحوي العشرات من الابار التي قد تقتل اي شخص يسقط بداخلها، ماجعل المسؤولين يفتحون ممرا وسط المواجهات لاخراج القوات الامنية وحصر الخسائر.
وزاد المصدر ذاته أنه تم بالفعل اخراج رجال الامن ومن بينهم المصابين ليتم التراجع وتوقف المواجهات.
وختم ذات المصدر بالقول أنه بعد انتهاء المواجهات هاجم عدد من المحتجين سيارة امنية واحرقوها، فيما فضل العديد من المحتجين البقاءفي الغابة خوفا من الاعتقال، منبها الى أن الحراك الذي خرج في البداية انتهى وأن الامر الان متعلق بأشخاص يحاولون صب الزيت على النار وتأجيج السكان ورفض اي مقترحات او حلول تقدم لاحتواء الازمة.
حصيلة المواجهات
احراق ثلاث سيارات دركية
احراق سيارتي أمن
احراق سيارة للقوات المساعدة
اصابة 99 دركي
اصابة 78 شرطي
اصابة 68 عنصر قوات مساعدة
اصابة 29 محتج
اعتقال 11 متهم في الاحداث من طرف عناصر الدرك
اعتقال عشرين متهم في الاحداث من طرف الامن الوطني
اندلاع المواجهات بثلاث اماكن في نفس الوقت