مصطفى الشاذلي – كود سبور///

غاب المنتخب المغربي، مجددا، عن دورة بطولة كأس إفريقيا للأمم، في عام 1963 بغانا التي كانت أول بلدان إفريقيا جنوب الصحراء يحصل على استقلاله. وتعمد الاتحاد الإفريقي تنظيم النسخة الرابعة بهذا البلد تكريما للرئيس الغاني كوامي نكروما أبرز دعاة الوحدة الإفريقية، الذي كان يرى أن الرياضة وسيلة لتحرير شعوب القارة السمراء، ورافدا أساسيا للترويج للمبادئ والقيم الإنسانية السامية.

وانتهت الدورة، التي عرفت مشاركة ستة منتخبات، بفوز “النجوم السوداء”، لقب الغانيين، بالكأس.

في عام 1965، احتضنت تونس فعاليات البطولة التي قررت مصر عدم المشاركة فيها بسبب القطيعة الدبلوماسية بين البلدين الناتجة عن خلافات الرئيسين التونسي الحبيب بورقيبة والمصري جمال عبد الناصر حول القضية الفلسطينية.

كان النظام التونسي يعول على فوز نسور قرطاج للفوز بالكأس وبعث رسالة إلى القاهرة مفادها أن سياسات الحبيب بورقيبة تتمتع بشعبية وسط السكان، في وقت بدأت العواصم العربية تبحث عن تقاطبات، ستستفحل أكثر بعد إحراق المسجد الأقصى في عام 1969، الذي كان عنوانا بارزا لتمزق الصف العربي.

غير أن تونس خسرت المبارة النهائية أمام غانا بعد لجوء المنتخبين إلى الشوطين الإضافيين، وخسرت بالتالي رهان بورقيبة على الكأس للترويج لصورته عربيا ودوليا.