24/04/2024 07:00
نانسي بيلوسي وصفات نتنياهو بالعقبة للي واقفة قدام السلام.. وطلبات منو الاستقالة
حاوره أنس العمري ـ كود الرباط//
لكل شخص من إسمه نصيب.. ونصيب حبوب الشرقاوي، مدير المكتب المركزي للأبحاث القضائية التابع لمديرية مراقبة التراب الوطني، هو أن كل الدروب التي سلكها في حياته مبنية على الحب. حب العمل الشرطي.. حب التفاني في أداء مهامه وبدقة.. وحب النظام وخدمة المواطن والوطن وطبعا مع كل هذا حب العائلة.. فهذه التوليفة جعلت منه شخصا غير عادي وقادته ليتسلق بهدوء سلم المناصب ليرأس أحد أبرز الأجهزة الأمنية في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة، بعدما وضعته منذ البداية في مسار ثابت مليء بالعطاء لتحقيق حلم راوده من الطفولة ألا وهو الانتساب للمؤسسة الشرطية التي ظل ينظر إلى المهام الجليلة التي يؤديها موظفيها بافتخار واعتزاز، بعدما تملكه في سن مبكرة عشق خوض هذا التحدي.
في هذا الجزء الأول من الحوار، تقرب «كود» قرائها من جوانب عديدة تكشف لأول مرة عن هذا المسؤول الأمني البارز والاستثنائي بقصته، والذي يعد مثالا يحتذى به في الطموح والعطاء الصادق بدون شرط، وأيضا في التحلي بصفات محببة عند المغاربة، ومنها العفوية في الحديث بدون تكلف والبساطة في التعامل، وهي الميزات التي استقلبنا عليها بمكتبه في «البسيج» في سلا، حيث فتح ل «كود» قلبه للحديث بلا تحفظ عن «حلم الطفل المزابي» الذي تحول إلى حقيقة. نتركمم لتكتشفوا هذه الجوانب المثيرة في حياة مدير (إف. بي. آي) من خلال هذه الإجابات.
1) شناهو لي خلاك تمشي للأمن؟
لي خلاني نمشي للأمن، هو أنني من صغري وأنا محب لمهنة الأمن؟
2) منين جات هاد المحبة؟`
محبة فطرية زرعها فيا الله من صغري.
3) علاش الأمن وماشي شي جهاز آخر؟
دائما كنت كنشوف الشرطي والخدمة لي كيدير شي حاجة مثالية، وهادشي ولد ليا فكرة أنني نكون فالأمن وحتى أنا نأدي الأمانة والمهمة الكبيرة لي كيأدي رجل الشرطة، ولي كتعجبني بزاف.
4) وعائلتك كنت كتهضر معاها على الحلم ديالك؟
أنا الولد الوحيد لي عند وليديا.. وكاينة عندي فقط خت وحدة. والواليد، رحمه الله، هضرت معاه على هاد الحلم وحتى جدي، وكان كيقول ليها هادوك راه باش وصلو لهادشي قراو وتكونوا.. وإلى بغتي تكون بحالهم خاصك دير حتى انت دير بحالهم.
5) وهادشي لي خلاك تمشي فقرايتك؟
نعم، كملت قرايتي في مدينة برشيد، وبعد حصولي على شهادة الباكلوريا شعبة آداب درست القانون في جامعة بن مسيك من بعد ما خدمت.
ودخلت لسلك الأمن في سنة 1983.
6) (مقاطعا).. نرجعو شوية قبل هاد اللحظة.. بغيناك تهضر لينا على كيفاش عرفتي كاينة مباراة ديال البوليس والظروف لي دازت فيها هاد المرحلة؟
كنذكر، أن صديق في الحي المحمدي بالدار البيضاء، لي كنت كنجي يا إما ليه ولا لعين الشق عند دار جدي باش ندوز الصيف، هو لي خبرني على الكونكور. من بعدها جمعت لوراق المطلوبة وكان أول كونكور دوزتو هو لمفتشي الشرطة. فتلك الفترة كنت كنقرا بنهم ومهوس بالمطالعة، ولي هي كانت عادة عندي من الصغر. وأكثر ما كنت كنقرا «الوطني العربي» والجرائد. كنت مولع بمعرفة جديد الأخبار. وهاد العادة ما زال مستمرة معايا إلى حدود اليوم، إذ أنني كنتصفح عدد من المنابر الإعلامية قبل ما كنخلد للنوم.
7) كنتي واثق بأنك غادي تنجح فالمباراة؟
لا ما كنتش عارف أنني غادي ننجح.. توكلت على الله ومشيت دوزت مباراة حراس الأمن ومفتشي الشرطة.. وتحقق الحلم بنجاحي في كونكور مفتشي الشرطة، ولي جا بالتزامن مع نجاحي في السنة نفسها في امتحانات التعليم ببني ملال، ومدرسة الفندق بمراكش، وكنوكور لارام، ولي كلها ما مشيتش ليها.
8) بعدما دخلتي البوليس كيف كانت بدايات مسارك المهني؟
ملي تخرجت من المعهد الملكي للشرطة مشيت خدمت فابن مسيك سيدي عثمان في الأمن العمومي. من حبي للعمل الأمني، كنت أول واحد كيدخل للدائرة وآخر واحد كيخرج منها.. وهاد التفاني ديال فالخدمة خلاني نكون عزيز على الرؤساء ديالي. ولي أحدهم، هو متقاعد، اتصل بي لتهنئتي على تعييني مديرا ل «البيسج» وقال لي بالحرف «انت بوليسي ملي كنت فكرش مك».
وفي سنة 1992 كنت من بين 14 واحد ألحقوا بالفرقة الوطنية للشرطة القضائية، حيث شغلت في 1996 منصب رئيس هذا الجهاز بالنيابة وأنا ضابط شرطة قضائية، لمدة شهر أو شهرين، وخا كاينين معايا العمداء.
وبقيت في الفرقة إلى غاية سنة 2015، والتي شهدت اختياري ضمن مجموعة كفاءات ألحقت بالمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، بعد إنشاء المكتب المركزي اللأبحاث القضائية.
وشاركت طيلة مساري في حل قضايا مهمة، حتى عندما كنت مفتشا للشرطة، وكأنني في ذلك الوقت رتبي كبير.
9) فهاد المسار لي درتيه كنت كتسنى ديما شي حاجة ولا كنتي كدير خدمتك كيفما خاصها الدار؟
معمرني تسنيت شي حاجة. كندير توكلي فالله وكنركز على إتقان العمل ديالي. وعندي مبدأ فالحياة منغشش ونأدي الأمانة ديالي بصدق وواثق من نفسي وكتوم، وما كنبغيش تكون عليا ملاحظات وهادشي مخليني نكون دقيق جدا فخدمتي. كما أنني محب للنظام لي تربيت عليه من قبل والدي لي كان صارم معايا من ناحية الأدب والأخلاق. ومن لحوايج لي كانت عزيزة عليه التنظيم والنظافة.
10) كنت كتسنى تكون مدير ديال «البسيج»؟
لا، أبدا. كما أنني ما عمرني كنت كنتسنى نكون رئيس مكتب مكافحة الإرهاب. ما كنخدمش باش نوصل لهاد البلاصة. هدفي نخدم ونتقن عملي.
11) وعلاقتك بعائلتك كيفاش دايرة فظل هاد الوتيرة لي متعود تخدم عليها ولي طالع النيفو ديالها بزاف؟
تزوجت صغير ملي كانت عندي 24 سنة. وحاليا عندي 3 أبناء أصغرهم مزداد سنة 1993. وعلاقتي بيهم أنني وخا كنخدم بزاف فهم جزأ لا يتجزأ من حياتي. كنحبهم بزاف ومكنقرصش فالاهتمام بيهم. ولي عطاني الراحة بزاف وتاح ليا ندير خدمتي بهاد الشكل هي الزوجة ديالي. لعبت دور كبير فهادشي لي وصلت ليه. عندي ربة بيت مقابلة ولادها.. هزات عليا حمل ثقيل بزاف.
