آخر هذه التحركات كانت للشبكة المغربية للدفاع عن الحق في الصحة والحق في الحياة، التي عبرت عن رفضها ل «حملات التشكيك والتخويف والترويج للمغالطات والأخبار الزائفة والمغرضة وبخلفيات سياسية مقيتة أو أهداف تجارية تنافسية ربحية موجهة، تستهدف حق المواطن في التمنيع الفعال والآمن وتأمين صحته وحياته بولوج اللقاح بشكل واعي مسؤول وطوعي واختياري، ضد فيروس قاتل»، مثمنة عاليا القرار الملكي القاضي بتوفير التمنيع الشامل لجميع المواطنين والساكنة الراغبين في ذلك ضد (كوفيد 19)، كما أكدت على ضرورة مواصلة احترام الاجراءات والتدابير الوقائية من تباعد اجتماعي وحمل الكمامات الطبية ونظافة اليدين، واللجوء الى مصالح وزارة الصحة والاستشارة الطبية في حالة ظهور اعراض الفيروس.
ودعت الشبكة وزارة الصحة إلى توفير اللقاح مجانا لكل المواطنين والأجانب المقيمين، وتوفير الأدوية والمستلزمات الطبية الكافية وخاصة منها المفقودة حاليا في السوق الوطنية خاصة تلك المتعلقة بعلاج والتخفيف من مضاعفات الفيروس، والضرب بيد من حديد بالمتاجرين بصحة المواطن سواء في مجال الدوية أو الاستشفاء بالمصحات الخاصة، وضرورة تشجيع الاستثمار في الصحة والبنية التحتية العلمية من اجل الاستفادة من التجارب لتطوير اللقاحات والأدوية والتجهيزات والمستلزمات الطبية مستقبلا لمواجهة التحديات.
كما دعت، في بيان توصلت “كود” بنسخة منه، الحكومة إلى وضع كل الترتيبات والاستعداد اللوجستيكي لإنجاح هذه العملية الصحية والإنسانية بتوفير كل المتطلبات والحاجيات البشرية والمالية اللوجيستيكية في النقل والتخزين والتبريد وإنشاء مئات من مراكز التطعيم في الأقاليم والجهات، وإدارة اللقاح على كل كافة التراب الوطني من طرف اللجنة الوطنية للتمنيع، ووضع نظام ناجع للتسجيل القبلي للمستفيدين و قواعد لتحديد الفئات التي ستعطى لها الأولوية، والتي أشارت إلى أنها ستكون، على العموم، الفئات العاملة في الخطوط الأمامية والأكثر تهديدا بخطورة هذه الجائحة، ومنهم على الخصوص مختلف العاملين بقطاعات الصحة والتعليم، والأمن والدرك والقوات المساعدة والجيش الملكي، والسلطات العمومية، وكذا الأشخاص المسنين الدين قد يكونون معرضين للعدوى وللوفاة من جراء الوباء بشكل أكبر مقارنة مع غيرهم وتوسيع نطاقها على باقي الساكنة من المواطنين البالغين 18 سنة فما فوق.
وذكرت أن اللقاح الصيني اعتمد بشكل أساسي على تقنية اللقاح المعطل أو الخامل أو الميت من فيروس (كورونا) من أجل إثارة الاستجابة المناعية، وهي تقنية معروفة جيدا واستخدمت في صنع لقاحات ضد أمراض مثل الأنفلونزا والحصبة.