مصطفى الشاذلي – كود سبور///

حكام الجزائر هرب ليهم.. في كل يوم كيقدمو دليل على أن هوسهم بالمغري وصل لدرجة مرضية ميؤوس منها ولم يعد ينفع معها علاج، بعدما بلغ بهم التوهم حدود ترويج خطابات ترجع كل إخفاقاتهم التدبيرية حتى بالنسبة للمتطلبات البسيطة للشعب إلى الرباط.

مناسبة هذه المقدمة، الخرجة الإعلامية المثيرة للضحك وللشفقة على حال كابرانات الجزائر وأبواقهم.

هذه الخرجة التي أعيد فيها مجددا استحضار نظرية المؤامرة، والتي تحولت إلى شماعة جاهزة تعليق كل أنواع الفشل لصناع القرار ب “قصر المرادية”، كان بطلها هذه المرة، ياحسرة، إعلامي. ففي تحليل تحول إلى مادة إعلامية دسمة للسخرية وللتقشاب في منصات التواصل الاجتماعي، قال أن أرضية ملعب “مصطفى تشاكر”، اللي خاضو عليها منتخب ثعالب الصحراء مواجهتهم ضد النيجر في إطار تصفيات المونديال، ولي كانت في حالة جد سيئة، مؤامرة مقننة من طرف المغرب،

وأضاف أن السبب وراء هذه المؤامرة هي دفع مدرب المنتخب الجزائري لتقديم استقالته من منصبه.

وقد أثار التعاطي مع واقعة مصطفى شاكر من خلال هذه الخلفية حالة من الصدمة والذهول من الأسلوب الذي ينهجه حكام الجزائر في محاولة تصريف الأزمة الداخلية التي أغرقوا البلاد فيها. وهو الذي تستعمل فيها روايات خيالية لا يقبل استيعابها حتى عقل طفل صغير، بل على العكس يزيد شكلها من مشاعر الإشفاق على من يؤمنون باستمرار وجود من ستنطلي عليهم مثل هذه الحيل الغارقة في التشبع بالأوهام المرضية.. وهم، بهذه الفضيحة الجديدة، يؤكدون أنهم بالفعل حماق بلا وراق مكاينش لي بقا يدير فيهم راسو، وهي حالة في الطريق تزيد أكثر، خصوصا في ظل النجاحات المتلاحقة للمغرب على كافة الأصعدة.