في تقريرها السنوي.. أمنستي: استهداف المعارضين والناشطين الصحراويين في المغرب تزاد
عمر أوشن – كود//
حلم سيدنا إبراهيم ..لم يعد رؤيا..
لقد أصبح شيئا آخر.
كوشمار من عدة نواح..
عدا السوق والبزنيس والحركة تدور اقتصاديا وتجاريا.. و رواج موسمي عند مول البصل والفحم والشواقر و بيكوب والتبن..
في تمارة التي تنعدم فيها فرص الشغل وتكثر البطالة والمساجد و تزدهر دعارة المراهقات و بنات المدرسة لم أجد هذه السنة مشروعا ينقذ المدينة غير سوق العيد الكبير..
في ظرف يومين شيد سوق ضخم يجمع حرفيين وتجارا و شناقة وسماسرة و فقراء مسحوقين يهيمون وخياما منصوبة وعلفا وأطنانا من أصناف البصل ومعرضا للخناجر والسكاكين..
الحركة الاقتصادية تدور هذا الاسبوع لتموت بعدها ..
و البركة في رؤيا سيدنا إبراهيم التي تحولت الى كوشمار في هذا الحر والصهد في مدن تمسي مزابل متروكة لعمال النظافة الذين لم يفكر فيهم من خطط و نظر و قعد و درس و هندس و أسس لهذا العيد العظيم..
الدم والنار طقس في كل الديانات تقريبا..مثل طقوس الموت والقرابين التي تقدم لإلهالبحر و إله النهر وإله الريح والمطر والخصوبة..
أمة لم يعلمها دينها و لا أخلاقها قول ..شكرا..اسمح لي..
لكنها تحرص كل الحرص و يصيبها الحال الغيواني ديال عبد الرحمان باكو على ذبح خروف العيد عملا بكوشمار سيدنا أبراهام عليه السلام..
في أعياد الشعوب يحضر الفرح والمرح والموسيقى والرقص والحياة الجميلة ..
بينما في أعيادنا تغرب كل هذه الأشياء وتحضر اللهطة والتدافع لرجم الشيطان ولشراء كل شيء كأنها حربا وشيكة..
ثم في أعيادنا يكثر البكاء والحزن والقنط والإفلاس والحزقة والتسول والاوساخوشرب الدواء بدل شرب النبيذ الممنوع في العيد..
و أصلا من أفتى بهذه الفتوى الغريبة.؟ تحريم البيرة والنبيذ في ذكرى حلم سيدنا إبراهام..؟
نحن أمة لا تفهم في العلم لكنها تفهم كيف تزيد فيه..
أمس كعادتي إشتريت كوميرة د الزرع ب ثلاثة دراهم و ما أن خطوت خارج المخبزةحتى باغتني متسول معروف في الحي: الأستاذ..الاستاذ الحاج ..كمل لي الخروف.
عادة كان يطلب : كمل لي القنيبيلة ماحيا ..
الماحيا مقبولة مفهومة..و تعودنا عليها منك..
لكن الحولي قضية أخرى..
تجاهلته وهرولت..
الى أين ..؟الدار الدار..
لاشي يغري بالخروج ..عيدكم مبارك