الرئيسية > آراء > حراك الجزائر في الجمعة السادسة عشر. ماشفنا حوار والتوافق جامد والمتابعات القضائية ماتصدر فيها حتى حكم ومحاطة بالسرية
11/06/2019 09:00 آراء

حراك الجزائر في الجمعة السادسة عشر. ماشفنا حوار والتوافق جامد والمتابعات القضائية ماتصدر فيها حتى حكم ومحاطة بالسرية

حراك الجزائر في الجمعة السادسة عشر. ماشفنا حوار والتوافق جامد والمتابعات القضائية ماتصدر فيها حتى حكم ومحاطة بالسرية

احمد الدغرني//

الجمعة رقم 16 بالنسبة لحراك الجزائر هي جمعة نهاية رمضان، ومرحلة تعميق الغموض في السياسة، حيث تتمحور السياسة العلنية حول أمور محددة نذكر منها،الحوار الذي تروج له الحكومة، ولم يطبق أي حوار. والتوافق وهو جامد لم يحدث معه أي تقدم. والمتابعات القضائية، آلتي لم يصدر فيها أي حكم وهي محاطة بالسرية لايراقبها الملاحظون من الداخل والخارج، ولا ينشر عنها سوى ما تعلنه وسائل الإعلام الغير المستقلة، وسنحاول دراسة ملابسات هذ الظرفية ونذكرها كمايلي:

1- خطاب الرئيس بنصالح الى الأمة، وهو أول خطاب له بهذا الشكل، وملخصه لا يتجاوز نقطة واحدة وهي الدعوة الى الحوار، وهو ما سبق أن تمسكت به قيادة أركان العسكر، ولم يستجب له ممثلوا الحراك، وأيدته قيادة حزب FLN وقيادة حزب الرئيس وجمعية فقهاء المسلمين، ولم يظهر أي ممثل للحراك يمكن أن يكون محاورا، ولأن الحراك منتشر في كل مكان بالجزائر، ولايمكن حاليا اجراؤه سوى مع اللجان الشعبية في المناطق المختلفة، مادامت الأحزاب والنقابات العمالية ضعيفة….
وممولة من المال العام مثل احزاب المغرب.

2- ظهور وزارة بوريطة لدى لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وهي تهاجم سياسة الجزائر التقليدية حول ملف الصحراء، ولم تراع ديبلوماسية بوريطة تغيرات الوضع السياسي في جزائر الجمهورية الثانية، ولا موقف الناطق الرسمي باسم الحكومة المغربية الذي هو التزام الحياد في كل ما يجري في الجزائر في ظرفية هذا الحراك، وذلك تبعا لموقف فرنسا التي توجد تحت ضغط ثورة les gilets jaunes وتحت تأثير تفكك حزب Sarkozy الذي لازال يوجه سياسة حكام شمال أفريقيا..

3-تحريك ملف الأمازيغية في برلمان الحبيب المالكي بالمغرب للمصادقة على كتابة الأمازيغية بحروف تيفيناغ، والإتجاه نحو إصدار قانون تنظيم استعمال الأمازيغية كلغة رسمية، مع ظهور انتشار الأمازيغية وراياتها في حراك الجزائر، وشدة القتال في ليبيا ضد الجيش العربي المدعوم من دول الخليج ومصر، اومنعه بالسلاح من احتلال مناطق الأمازيغ بطرابلس وغرب ليبيا، وظهور التضامن الكبير بين أمازيغ المغرب والجزائر وتونس وليبيا ومناطق الساحل حول مقتل الشهيد كمال الدين فخار الذي أصبح رمزا جديدا للشعوب الأمازيغية، والعفو المخزني الجزئي على بعض سجناء الريف بمناسبة نهاية شهر رمضان ،وهي سياسات مخزنية مرتبطة بما يقع في كل وطن الأمازيغ الذين أصبحوا قوة سياسية في المنطقة كلها، وتمهيدا لدعم مهمة كوشنر الذي زار المغرب لفرض صفقة القرن التي تريدها الولايات المتحدة في اسرائيل..

4- تغطية الصحافة الحكومية لقدوم اثنين من قدماء رؤساء الحكومة الجزائرية، وهما عبد المالك سلال، احمد أويحي الى محكمة سيدي محمد، وهو قدوم اختلفت حوله المعلومات بين من يقول كمتهمين، ومن يقول كشهود. وبالرجوع الى مرحلة مرض بوتفليقة قبل عزله يمكن ملاحظة كون احمد أويحيي وسلال كانا من الذين يظهرون وكأنهم تمكنوا من خلافة بوتفليقة، وانتصر ت عليهم مجموعة الجينرال كايد احمد صالح ،وَعَبَد القادر بنصالح وبدوي ومن معهم، وقد تكون المتابعات القصائية قبل إجراء الإنتخابات الرئاسية ،تعني تصفية حسابات سياسية،أومجرد شغل الرأي العام..

5- اجراء توقيفات في إدارة رئاسة الدولة مثل عزل قلافاط محمد مهدي، مدير الإطارات برئاسة بوتفليقة، وكذلك بغداد عبد المجيد مدير الإدارة العامة لرئاسة بوتفليقة ، وهي عملية سياسية لتشطيب محيط الرئاسة لملء مقاعدها بمن سيتولى الرئاسة الجديدة، وتتلخص السياسة العامة للسيطرة على الرئاسة قبل الإنتخابات في شيئين:

الأول تشطيب الرؤس الذين كانوا يحيطون بالرئيس بوتفليقة في دائرة مركز الرئاسة بما في ذلك أخوه السعيد، والمقربين منه من شخصيات المال والثروات ،وخاصة البترول والغاز وشراء الأسلحة والطاقة والمعادن.

والثاني تلطيخ سمعة رؤساء الحكومة وبعض الوزراء السابقين في أواخر رئاسة بوتفليقة بمتابعتهم قضائيا بتهم الفساد، لكي لايشاركوا في الحملة الإنتخابية المقبلة وهم أقوياء باطلاعهم على أسرار الرئاسة في أواخر ولاية بوتفليقة، وذلك بإشراف وزير العدل سليمان براهمي، وهو رجل صامت لايشرح للرأي العام السياسة الجنائية التي تمارسها النيابة العامة ويمثل بيروقراطية العدالة في نظام دولة المجاهدين..

6- دور اللوبيات مثل جماعة وجدة والمنحدرين من حفدة الحكام الأتراك، وموظفي فترة احتلال الجزائر من طرف فرنسا والمنافسة بين نخب القبايل والشاوية، وهو تحليل ضروري لمعرفة محركات السياسة الجزائرية مثل انتماء المعتقلين والمتابعين لمجموعة القبايل التي منها ربراب واحمد أويحي ومجموعة مزاب التي منها كمال فخار، الذي تمت تصفيته ،ومجموعة بني يزناسن التي ينتمي اليها عبد القادر بن صالح، أي أنه لابد من احتساب العوامل المختلفة التي منها القبائل والمذاهب الدينية وخاصة الإباضية المنتشرة في مزاب ولدى أمازيغ ليبيا وتونس..

وهذه هي المقالة السادسة عشرة التي أنجزناها حول هذا الحراك التاريخي ،وذلك خدمة لشباب بلداننا لكي يعرفوا قيمة ما يجري في الجزائر وله تأثير كبير على حكامنا بكل سلطاتهم وجبروتهم.

الرباط في10 يونيو 2019

موضوعات أخرى

29/03/2024 10:00

دقة تابعا دقة فـ”قضية تمويل فرحان” مول الشروق. بوصوف كان غادي يدير درس حسني قدام سيدنا ويقدم كتابو ليه وحيدوه

29/03/2024 09:50

ماتش الكوكب والحسنية.. تابعوه 20 ألف واحد وولاية أمن لمدينة لحمرا سخرات 1270 بوليسي وها شحال تشدو

29/03/2024 09:42

السينمائيون يهاجمون بنسعيد: كاين تراجع فالمكتسبات للي تحققات فحكومات سابقة وخاص حوار جاد ومسؤول باش نتجاوزو الأزمة

29/03/2024 09:15

الوداد طواو صفحة الناصيري وطلعو البرناكي كرئيس 20 فتاريخ النادي ودارو مليون للي بغا ينخرط

29/03/2024 09:00

علاش الاتحاد الأوروبي كيلعب لعب خايب مع المغرب وكيشكك فالسلع الفلاحية ديالو؟