كود الرباط ////
عادت الأضواء لتسلط على المستشار الملكي فؤاد عالي الهمة، في توقيت واحد صدرت عدد من المقالات لتعيد الرجل لواجهة الحياة السياسية في المغرب بعد أن اختار بحكم مهامه بالقرب من ملك البلاد إدراتها، بمنطق اللعب وراء الستار. حوار صفحي للمؤرخ المعطي منجب، مع يومية اخبار اليوم قارن فيه بين الهمة، وبين ابن كيران في المخيال الشعبي كان كافيا وزيادة لعودة الهمة لدائرة الصراع. في الاول بدأ التدافع بين قادة العدالة والتنمية، عزيز الرباح قيادي “البيجيدي” دافع عن الهمة، وقال إن وصف الهمة بقفاز السلطة وابن كيران بالمستضعف الشاطر لا يجب أن تجد من يدعمها داخل العدالة والتنمية لأن هدفها الفتنة والفرقة والصدام وليس التوافق والثقة، الرباح وجد في العدالة والتنمية ومن بين قيادييها من يقول له “لا” سنقول نعم لما قاله المعطي منجب لأن الأصل هو ما وقع في مواجهة العدالة والتنمية ولن تخفي اسوار القصر وجه التحكم لدى الهمة.
الكاتب العام لشبيبة حزب ابن كيران، كان يخرج النقاش الذي تخفيه العدالة والتنمية وتواريه خشية ما اسماه الرباح الصدام والتصادم مع مستشار ملكي اسمه فؤاد عالي الهمة، للعلن. داخل حزب ابن كيران لا أحد يؤمن بأن الصراع مع الاصالة والمعاصرة هو صراع مع إلياس العماري بل مع مكون من مكونات السلطة يديره خلف الحجاب فؤاد عالي الهمة وينفذه العماري بدرجة أولى وبدرجات هامشية من يسير في نفس الاتجاه دون أن يكون له القرب الكافي من الهمة. في الصراع الانتخابي أيضا وفي كل مناسبة يكون ترميومتر إخوان ابن كيران هو ما يفكر فيه فؤاد لا غيره. وعبثا يحاول “البيجيديون” ابعاد هذا عن أنفسهم، غذاة انتخابات يتنبأ الكل بأنها ستكون من أصعب الانتخابات في التي شهدها المغرب، لأن الصراع فيها اتضح قطبيه، وما على مستشار الملك فؤاد عالي الهمة مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة سوى البقاء على الحياد ما أمكنه ذلك، تجنبا لأخراج ذخيرة شعبية الخطاب وشاطرة الضعف لدى “البيجيديين” والتي تحدت عنها حوار المعطي منجب.
حوار منجب المؤرخ المثير للجدل، هل كان حوارا بريئا؟ الغباء السياسي والصحافي هو الذي يمكن أن يصدق هذا. موضوع الحوار أو الأهم فيه لم يكن سوى مقارنات بين الهمة وبين ابن كيران، بل الأصح بين موازين القوى بينهما، في كثير من الأحيان كانت التضحية واضحة وبارزة بما يمكن أن يكون لدى الهمة وصلت لحد تشبيهه بادريس البصري، والكثير طبعا يعرف من يكون ادريس في مخيال المغاربة.