الرئيسية > آراء > حتى لا يصبح موقع كود ناطقا باسم مكتب الاتصال الإسرائيلي! تعالوا نحتفل ونرقص ونغني في ذكرى النكبة
07/06/2023 17:00 آراء

حتى لا يصبح موقع كود ناطقا باسم مكتب الاتصال الإسرائيلي! تعالوا نحتفل ونرقص ونغني في ذكرى النكبة

حتى لا يصبح موقع كود ناطقا باسم مكتب الاتصال الإسرائيلي! تعالوا نحتفل ونرقص ونغني في ذكرى النكبة

حميد زيد – كود//

ما كان نكبة بالنسبة إلى جيلي. صار اليوم عيدا لإسرائيل.

صار مناسبة.

صار رقصا. وغناء. وفرحا.

صار حفلا ينظمه مكتب الاتصال الإسرائلي بالرباط.

ويحضر له صحافي من كود.

ويغطيه.

دون أدنى حرج. ودون أي ذكر للسياق. وباستعداد مبالغ فيه للاحتفال.

ويحضر له برلمانيون.

لكن يبدو أن رمزية التاريخ. والأسماء. لم تعد تعني أي شيء في الوقت الحالي.

والنكبة الآن هي عيد وطني.

والكلمات بلا معنى.

والذاكرة لا أثر لها.

وكأن  العلاقة الرسمية مع إسرائيل تفرض علينا أن نخلد ذكرى إعلان قيام دولة إسرائيل.

كأننا ملزمون بأن نشهر حبنا لما ارتكبته هذه الدولة.

ونفرح لما قامت به.

ونسعد لاحتلال اليهود لفلسطين.

وأن نرحب بها. ونصفق لتاريخها الأسود. ولجرائمها.

بينما لا أحد يجبرنا على ذلك.

ولا دولتنا تجبرنا.

ولا الاتفاق الموقع مع هذه الدولة يجبرنا على أي شيء.

ولستُ هنا ضد حضور الصحافة.

بل ضد أن نتحول إلى آلة دعاية لمكتب الاتصال الإسرائيلي.

وضد أن يرقص الصحافي.

وضد أن يصبح إسرائيليا أكثر من الإسرائيليين.

وينخرط في “الجو” الإسرائيلي.

و ضد أن يصبح لسان حالهم.

وملمعا لصورتهم.

ومكلفا لديهم بمهمة التواصل.

وشخصا موثوقا به لديهم.

وضد كل هذه البراءة في الاحتفال بيوم استقلال إسرائيل.

باعتباره مجرد يوم. مثل كل الأيام.

بينما هو ليس كذلك.

ولمن لا يعرف. ولمن يتظاهر بأنه لا يعرف.

ولمن لا يهمه الأمر.

فلا بأس أن نذكر الجميع بأنه المقابل للنكبة.

وفي وقت يحتفل فيه شعب إسرائيلي.  هناك شعب آخر يعاني.

هناك شعب محتل.

شعب يشعر فيه هذا اليوم بنقيض ما يشعر به الإسرائيلي.

أي أنه عيد يحتفل فيه الإسرائيليون بكل ما ارتكبوه خلال كل هذه العقود.

ويحتفلون فيه باحتلالهم لأرض ليست لهم.

بينما ليس عيبا أن نتابع أنشطة مكتب الاتصال. ونغطيها. لكن العيب. والعار. هو أن ننخرط فيها.

العيب هو أن ننسى دور الصحافي.

و نندمج في المكتب. وفي الرواية الإسرائيلية. وفي السلام الإسرائيلي.

ونبدو كما لو أننا نشتغل لصالحهم.

وربما كانوا موفقين.

وربما. وبحكم تجربتهم. يختارون الصحافيين الأنسب لهم.

يختارون من لا يزعجهم.

ومن لا يذكرهم بجرائم دولتهم.

يختارون من يروج لخطابهم الرسمي

وهو سعيد

فقط لأنه بينهم.

وهذا ليس جيدا من الناحية المهنية.

والإنسانية.

هذا الأمر يسيء إلينا في موقع كود. ويجعل مكتب الاتصال الإسرائيلي محظوظا بوجودنا.

ويجعلنا نشتغل لصالح إسرائيل

دون أي مقابل يذكر.

موضوعات أخرى

19/04/2024 04:00

تقرير كيورط شركة “نيسلي” ففضيحة.. المواد لي كيديرو في “نيدو” و”سيريلاك” فالدول الفقيرة ماشي نفسها لي كاينة في الدول المتقدمة

19/04/2024 02:00

النكَليز قررات تحبس واحد الراجل فالسبيطار.. متهم بحرق جوج ديال المصلين كانو خارجين من الجامع

19/04/2024 01:00

مرض قاتل للبشر بدا كينتاشر فميريكان.. الخبراء ديال الصحة دارو تحذير للناس في البلاد

19/04/2024 00:00

المغاربة محيحين فأوروبا: حارث وأوناحي تأهلو لدومي فينال اليوروبا ليگ مع أمين عدلي وأكدو التألق المغربي لحكيمي ودياز ومزراوي فالشومبيونزليك 

18/04/2024 23:00

نايضة فبرشيد: المدني رئيس اليوسفية باغي يطير شركة النادي بعدما البيضي استقبل العصبة الاحترافية

18/04/2024 22:32

نظام العسكر حاشي راسو فنزاع الصحرا.. وزير الخارجية الجزائري تلاقى بغوتييرش وها فاش هضرو