اعدها ل”كود” الاستاذ الباحث عبد اللطيف اگنوش ///

مللي كانديرو واحد “الريِطْرُوسْبِيكْتيفْ” للوقائع السياسية الكبرى ديال البلاد منذ بداية القرن 20، كانلمسُو بوضوح واحد الواقع سياسي يعلو ولا يُعلى عليه، وهو “أزمة شرعية السلطان المغربي”…ومن هاذ الوقائع الكبرى تنازل مولاي حفيظ عن العرش، وتولية السلطان مولاي يوسف للي مادَازَتْش ساهلة وبدون ضجيج، ثم دور “المعارضة” ديال النخبة بكل فصائلها خاصة العلماء وزعماء الزوايا، وللي كانت كاتهدف أساسا للحفظ على مصالحْها وامتيازاتْها…

ولكن رغم ذلك، ابتداء من 1912، غادي نشوفو بداية مسلسل “ترميم الشرعية السياسية” للسطان المغربي انطلاقا من الفلسفة الشخصية للماريشال “ليوطي” للي غاديا تشَكًل العقيدة السياسية للحماية الفرنسية في تدبير الشؤون المغربية، وللي كاتعتامد أساس على إقصاء الإنسان المغربي من حقل الحداثة…

العقيدة القانونية والسياسية لسلطات الحماية تْشَككْلات إجمالا من نتائج البحوث العلمية للي قامت بها البعثة الفرنسية من عام 1900 حتى لحدود 1932، وبعما تْدارتْ ليها قراءة سياسية من أجل “الفعل السياسي” والقانوني والمؤسساتي…إضافة بطبيعة الحال للميولات الشخصية ديال الجينرال “ليوطي” للي الجميع كايعرف أنه كان ذو تَوَجُه “ملكي” وماشي “جمهوري”…وهاذ العقيدة كاتبان بجلاء من الفصل الأول ديال “معاهدة الحماية” للي كايقول بللي فرنسا مُلزمة تقوم في المغرب بجميع :”الإصلاحات الإدارية، والقضائية، والتعليمية، والاقتصادية، والمالية والعسكرية”، باستثناء، كايضيف الفصل الثاني: “المكانة الدينية، والاحترام والهيبة التقليدية للسلطان، وكل ما يمًس ممارسة الدين الإسلامي والمؤسسات الدينية” !!! وبالفعل، سلطات الحماية غاديا تحتارم وتلتازم بهاذ الفصل وتطببْقو بحذافره وحتى للنهاية !!

غادي نحاول دراسة عملية إقصاء المغرب من الحداثة على ثلاثة المستويات: مستوى الحفاظ على التقاليد السلطانية المرعية والإسلامية بتكريس عقيدة قانونية مغربية، ومستوى إقصاء المغرب والمغاربة من الحقوق والحريات تحت ذريعة الالتزام بالتقاليد المرعية وبالإسلام، ثم على مستوى إقصاء المغاربة من الحقوق الاجتماعية…

ومن المفارقات للي باينة في تاريخ دولة العلويين، هو أن اعتناء فرنسا بهاذ المستوايات الثلاثة هي نفسها للي غادي تكون في آخر المطاف الرهان ديال المواجهة السياسية بين النظام الملكي المغربي والحلفاء ديالو، وبين سلطات الحماية الفرنسية ابتداء من ثلاثينيا القرن العشرين…رهان للي غادي يسفر على استقلال المغرب نظرا للظروف السياسية والعسكرية الخاصة للي عرفها العالم خلال الحرب العالمية الثانية..

وهاذي أمور غادي نرجع ليها بالتفصيل، وغادي نحاول أنني نرككز على وجهة نظر المؤسسة الملكية وحلفاءها الطبيعيين من “القوميين المغاربة”، وللي كاتشككل الآن العقيدة “التاريخية” ديال الدولة العلوية في القرن 21 !!!