عمـر المزيـن – مكتب الرباط//
[email protected]

قررت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بمدينة فاس، اليوم الثلاثاء، تأجيل الجلسة الخامسة من محاكمة القيادي البارز في صفوف حزب العدالة والتنمية، عبد العالي حامي الدين، المتابع من أجل جناية “المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.

ووفق ما كشفت عنه مصادر “كود”، فإن هيأة الحكم برئاسة القاضي محمد اللّحية قررت تأجيل الملف إلى 9 يوليوز استجابة إلى ملتمس دفاع المطالب بالحق المدني، والرامي إلى منحه مهملة للتعقيب على الدفوعات التي أثارتها هيئة دفاع حامي الدين والمذكرات التي تقدمت بها.

وقالت مصادر “كود”، أن المحكمة استجابت اليوم لهيأة دفاع حامي الدين المتعلق بسحب ملف عمر محب القيادي في جماعة العدل والإحسان الذي يقضي حاليا عقوبات سالبة للحرية من ملف موكلها، بعدما قررت النيابة العامة ضمه إلى الملف الجديد، مشيرة إلى أن ملف محب تقرر سحبه من الملف ووضعه رهن إشارة ممثل النيابة العامة.

وأثار دفاع حامي الدين مجموعة من الدفوعات الشكلية، وجوهرها هو “عدم إمكانية محاكمة نفس الشخص من أجل أفعال سبق أن حكم فيها قبل سنوات. دفاع عبد العالي قال أمام المحكمة أن “هذا مبدأ في الشرعية الدولية لحقوق الانسان وفي المادة 4 من قانون المسطرة الجنائية وغيرها”.

وأوضح دفاع حامي الدين، خلال جلسة اليوم التي دامت قرابة ثمانية ساعات، وبحضور عدد كبير من قياديين في صفوف العدالة والتنمية، أنه “كاين سبقية للبث في قضية محاكمة حامي الدين”، وبالتالي غير منطقي أن يحاكم عبد العالي مجددا في إطار نفس الملف.

الجلسة الخامسة التي شهدتها القاعة رقم 2 شهدت منذ بدايتها مشادات كلامية بين دفاع المطالب بالحق ودفاع حامي الدين. وحسب مصادر “كود”، فإن هاد المشادات بدأت بعدما اتهم دفاع عبد العالي عددا من المحامين الذين يؤازرون عائلة آيت الجيد بالمرافعة أمام وسائل إعلام.

وعاد في أكثر من مناسبة دفاع حامي الدين ليُؤكد أمام المحكمة أنه من الناحية الحقوقية لا يمكن متابعة حامي الدين بتهم سبق أن قال القضاء كلمته النهائية فيها. وقال دفاعه أمام المحكمة: “يلا مشينا تجاوزنا هاد المبدأ راه كنلعبو بالعافية”.

من جهته، عارض الوكيل العام للملك على الملتمس الذي تقدم بها دفاع حامي الدين، والرامي إلى عدم إمكانية متابعة حامي الدين. مصدر من دفاع هيئة دفاعه قال لـ”كود”: طبيعي النيابة العامة غادي تعارض حقاش هي التي قررت متابعة موكلي في الأول وتدافع عن نفسها وعن قرارها”.

مصادر من داخل الجلسة كشفت أن عبد العالي حامي الدين لم يتم الاستماع إليه بعد، حيث جرى اليوم فقط التأكد من هويته، في انتظار توجيه التهم إليه من قبل المحكمة بعد انتهاء الدفوعات التي أثيرت.