علي الصافي – كود العيون//

نشبت صدامات قوية بين عائلتين في دائرتي الفرسية واجديرية بولاية السمارة في مخيمات تندوف، مساء السبت، ما تسبب في حالة هلع كبيرة في صفوف الساكنة، وكذا إنعدام للأمن.

ودخلت عائلات في خلاف قانوني حول أحقية كل واحدة منها بإحدى البقع الأرضية بنفوذ دائرة اجديرية في ولاية السمارة، وذلك بعد فشل مسؤولي الولاية في حل الإشكال القائم منذ أشهر ماضية، لينتقل الخلاف إلى صراع إستعملت فيه العائلتان القوة لكسب معركة البقعة الأرضية، حيث تواجهتا بشكل مباشر بحضور العشرات من ابناء عمومتهما والسيارات رباعية الدفع، وفقا لمصدر بالمخيم ل”كود”.

ووفق مصادر “كود” فات اعمال العنف والشغب لي اندلعات شرق مخيم السمارة بنواحي تندوف، جاءت نتيجة خلاف بين قبيلتي اولاد سيد اوحماد من رقيبات الشرق وولاد موسى من رقيبات الساحل، وشوهدت سحب دخان منبعثة من مكان المواجهات نتيجة اشتعال النيران الناتجة عن أعمال العنف.

وطبقا لذات المصادر فإن الخلاف نجم عن صراع القبيلتين لي هوما بجوجهم ينتمو لقباىل الركيبات، على بقعة ارضية شرق المخيم.

وكشف المتحدث ل”كود” أن الصراع بين شباب العائلتين بدء ما بعد قبيل مغرب الشمس بقليل، إذ تطور بشكل متسارع لإضرام النيران في أربعة خيم متفرقة تقطنها عائلات، الشيء الذي زاد من توتير الأجواء وحالة الهلع والخوف في أوساط الساكنة الآمنة.

ويروي المتحدث ل”كود” أن الصراع القائم لم يكن له مثيل منذ مدة تزيد عن الثلاث سنوات، مؤكدا أن شرطة جبهة البوليساريو اخلت الدائرتين تاركة حالة من الفوضى والإنفلات الأمني، تمدد ليصل حد المطاردات بين المجموعتين المتصارعتين.

وأبرز المتحدث أن ساكنة الدائرتين اجديرية والفرسية وبعد إخلاء الساحة عاشوا على وقع فراغ قانوني غير مسبوق، حيث أقدمت مجموعة من الشباب على مهاجمة خيم عائلات بعينها باستعمال الهروات، مضيفا أن الصدامات خلفت جرحى من بينهم نسوة دون تحديد العدد.

وأوردت ذات المصادر ان سيارات الشرطة التابعة لجبهة البوليساريو، وبعد تدخلها في محاولة للسيطرة على الوضع، اضطرت للانسحاب نتيجة لحدة المواجهات بين العائلتين.