الرئيسية > كود-تيفي > بالتصاور والفيديو. إبداع وراء الجدران.. نزلاء يكسرون القضبان
14/12/2019 11:00 كود-تيفي

بالتصاور والفيديو. إبداع وراء الجدران.. نزلاء يكسرون القضبان

بالتصاور والفيديو. إبداع وراء الجدران.. نزلاء يكسرون القضبان

كود الرباط//

“طال الانتظار”، لوحة فنية لطفل صغير وهو جالس أمام بيته، ينتظر عودة أبيه الذي اختفى ولم يعد. حكاية رسمها باتقان السجين طارق للتعبير عن شوقه لإبنه.

“مواجهة” الفراق

قادما من سجن واد زم بإقليم خريبكة، يروي طارق لـ”كود” كيف تحولت معاناة “الإشتياق” لطفله الصغير، إلى إبداع وفن.

سنوات الفراق، لا تزال بادية على وجه طارق، الذي بكى بمرارة وهو يحكي “سر” لوحة “الانتظار”، اللوحة التي شارك بها لأول مرة في معرض خصص للاحتفاء باليوم الوطني للسجن، الذي احتضنه متحف بنك المغرب بالرباط، مساء يوم الجمعة 3 دجنبر الجاري.

يقول طارق لـ”كود” إن “قصة اللوحة تعود إلى مرحلة زمنية اشتقت فيها لإبني الصغير تركته وهو بالغ 8 سنوات

اللوحة الثانية التي ترمز إلى “الحصان”، وفق طارق، تمثل صورة للطاقة القوية لعدد كبير من المساجين الذين ينتظرون لحظة الانطلاقة من جديد، أي لحظة ما بعد السجن.

الإبداع في السجن، بالنسبة لطارق، هو متنفس للخروج من السجن والتعبير عن المعاناة، حيث “الأهم هو أن الذهن يكون صافيا عندما تبدع أو ترسم” وفق تعبيره.

قضبان السجن والجدران المدمرة في مخيال النزلاء، تتحول بعين ثاقبة ولسان صامت إلى تصاميم ورسوم فنية.

انتقاد نظرة المجتمع لـ”النزلاء”

محمد. س (اسم مستعار)، باحث عن متنفس جديد، ينتقد سلوكات داخل المجتمع، ويعبر عن رفضه لنظرة الناس لـ”السجين”.

لـ”محمد.س”، لوحتان تنتقدان ثقافة المغاربة، والتي لخصها في نوع من “النميمة” وكثرة “الكلام” بدون نتيجة.

اللوحتان (في الصورة)، تعطيان لـ”محمد” الحياة والحرية.

يقول محمد لـ”كود”  هاد اللوحات كيعطيوني الحياة.. مكنحس بلي راني ف الحرية وخارج السجن”، موضحا :” بالنسبة لهاد اللوحة (اسفله)، عائلة مغربية مجموعة ولكن كل واحد شنو كايدير ومكيهضرش،  اللوحة الثانية (اسفله) هي صورة للمجتمع على السجين، كولشي كيهضر عليه بلي دار شي حاجة”.

وأضاف المتحدث نفسه :”هاد اللوحات رسمتهم ملي دخلت للحبس وكنحس فاش عرضتهم ف متحف بنك المغرب بلي بحالنا بحال الفنانين”.

من سجن أزرو.. حكاية رسام انطباعي

“نجيب.و”، فنان واجه ألم العزلة برسومات “سريالية” و”تغريبية”، استطاع أن يكسر أبواب السجن المحلي بــ”أزرو” بلوحات تجاوزت مخياله.

يقول نجيب لـ”كود” إن “يفضل رسم لوحات انطباعية، لأن الانطباعية هي المدرسة الوحيدة التي تجعله يحس كما يرغب”.

هذا الإحساس، وفق نجيب، يجعلك “خارج السجن”، وربما أمام البحر أو في المنزل في مكان جميل تفضله.

الفرار نحو الطبيعة

الحرمان يقودك للفرار نحو الطبيعة الخالية من البشر، لكن عبر وسيلة “المقاومة” بالريشة. تلك حكاية السجين الحر “نجيب”.

فهو يقول اثناء شرحه لـ”كود” معاني تلك اللوحة التي رسمها فيها لحظة غروب الشمس في مكان تتواجد فيه الأعشاب، إن “هاد اللوحة مثلا فاش عاد كيدخل الليل كاينين والانعكاس ديال الغروب على بعض الأعشاب كيخلي عندي انطباع فشكل”.

“هاد الانطباع كيريحني من عذاب التفكير وكتخليني خيفيف خصوصا وأن هاد الطبيعة لداخل بزاف مكيوصلهاش البشر وف الوقت ما قبل الغروب”.

سجين كيحكي ل_"كود" تجربتو الفنية من داخل الحبس: كنتحرر بالفن

Publiée par GOUD sur Vendredi 13 décembre 2019

غروب شموس الفائق الدلالة، يفتح آفاق كثيرة لنجيب للوصول إلى أحاسيس ما قبل العودة إلى حقيقة السجن وتتجاوز الدمار الملحق به بعد السجن.

ابداع وراء الجدران: سجناء قدموا لوحات فنية بمتحف بنك المغرب

Publiée par GOUD sur Vendredi 13 décembre 2019

موضوعات أخرى

24/04/2024 03:00

السعودية طلبات كثر 33 ألف واحد يرجع طوموبيلاتهم “الهاي كلاس”.. مهددين بالكسايد ومشاهير ونجوم حتى هما معنيين

24/04/2024 01:00

الأمم المتحدة: آسيا هي القارة  للي تضرات كثر بالكوارث الطبيعية.. وها شحال من كارثة ضرباتها

23/04/2024 23:30

بحوث ميدانية غدار لدى 4000 أسرة بالوسط القروي فجهة كازا باش تحدد احتياجات الساكنة المستهدفة

23/04/2024 23:00

ف الويكاند الفايت.. لاگوارديا سيپيل ف سبتة شدو مغربي حاول يهرب الحشيش ف قراعي د الحليب

23/04/2024 22:50

رد قوي من طرابلس على التكتل مجهول الهوية لي بغات تخلقو الجزائر.. ليبيا شكرات سيدنا على دعمه الثابت لقضيتها وأكدات أهمية تعزيز اتحاد المغرب العربي