أنس العمري ـ كود//

تشابكات صحيا فكازا مع دخول المغرب الموجة الثالثة ل “كورونا”. فالمدينة عادت لتعيش حالة استنفار عمت جميع الفضاءات الصحية، في وقت يتصاعد فيه عداد الإصابات بالفيروس وتيرة متسارعة، وذلك بمظاهر باتت تزرع الخوف في نفوس ساكنة المدينة المليونية.

وأكثر هذه المظاهر إثارة للقلق ممزوج بهلع أضحى ظاهرا على وجوه الكثيرين، ما شهدته، نهاية الأسبوع، المختبرات المرخص لها بإجراء اختبارات الكشف عن (كوفيد ـ19) والمستشفيات العمومية والصيدليات.

فوسط دهشة كل من قادته ظروف صحية إلى قصد هذه الفضاءات أو مر بجانبها، صعق بمشهد الطوابير الطويلة التي كانت تصطف أمامها في انتظار دورها للخضوع لفحص أو الحصول على أدوية، أغلبيتها تبين، حسب ما عاينته “كود”، بعلاج الأنفلوزا أو توصف لتخفيف الأعراض المصاحبة للإصابة بمرض (كوفيد ـ19).

هذه المشاهد التي سادت صباح أمس لم تقتصر على هذه الفضاءات فقط. فعيادات الأطباء العامين واختصاصيي الأمراض التنفسية، كانت بدورها مقصد أعداد متزايدة من الحالات التي كانت تظهر عليها أعراض معاناتها من مشاكل تنفسية، والتي من ضمنها من أكدت التحاليل انتقال عدوى (كورونا) إليها وتريد استصدار وصفات طبية للبروتوكول العلاجي المستخدم في علاج المصابين بالفيروس.

وفي ظل هذا الضغط الصحي، وسم الخوف المشهد العام بالمدينة من تعقد الوضع الوبائي في تجاه ينذر بحدوث كارثة مع تعزز مؤشرات حدوث انتكاسة قد يتكرر معها سيناريو تفجر موجة “دلتا” في الصيف الماضي.

وهو خوف رافقه توجس من احتمال اللجوء إلى إقرار السلطات المحلية قيودا احترازية إضافية في العاصمة الاقتصادية للحد من تفشي (كورونا)، والتي تجددت التوقعات بالعمل على تفعيلها، مع توسع دائرة زحفها في ظل ظهور المتحور الجديد المعروف بسرعة انتشاره.

ومنذ أيام تتصدر جهة الدار البيضاء العداد اليومي الوطني للإصابات بالفيروس بحصيلة مثيرة للقلق. وفي أحدث نشرة (كوفيد ـ19)، المعلن عنها أمس السبت، بلغ عدد الحالات الجديدة المكتشفة، خلال ال 24 ساعة الأخيرة، بالدار البيضاء-سطات (4369) من أصل 7064 رصدت بالمملكة.