واش هادشي غايأثر على شراكة اسبانيا والمغرب والبرتغال فمونديال 2030.. الحكومة فالصبليون دارت الوصاية على الاتحاد الإسباني بسبب الفساد وخايفين من خرق لقوانين الفيفا
كود يونس أفطيط///
منذ مساء أمس وإلى حدود الساعة لا يزال موضوع مقتل الشاب حمزة الطرشي يسيطر على أحاديث المغاربة، حيث لا زال الجميع يحلل ويفسر كيف وقعت الحادثة ومن هم القتلة.
في البداية قالت المصادر الرسمية أن الامر يتعلق بتصفية حسابات، وسارعت الى تفنيذ أي ادعاء قد يربط الجريمة بالارهاب، ثم سرعان ما ستتناسل رواية أخرى تفيد بأن الجريمة قد يكون ضحيتها ليس هو المقصود، والحال هنا أن الامر غير متعلق بتصريح رسمي بقدر ما هو تصريحات من مصادر مقربة من التحقيق.
وتفيد هذه الرواية بأن مالك المقهى وهو “الفشتالي” كان الشخص المقصود، وتم تحديد تواجده عبر تقنية “جي بي اس”، ثم بعد ذلك قام بتغيير مكانه فملأ مكانه الضحية الذي قتل بدلا عنه.
هنا يتوجب النظر الى عدة نقاط تضعف الرواية إلى حد كبير، أولها أن القتلة لا يعرفون الهدف بشكل واضح يجلعهم يميزونه عن الهالك لكنهم وفي الوقت الذي لم يستطيعوا فيه الحصول على صورته، تمكنوا من تتبعه عبر تقنية جي بي اس وتحديد مكانه بشكل لا يصدق لدرجة أنهم استطاعوا تحديد الطاولة التي يجلس فيها دون حتى أن يخطؤوا مترا واحدا وهو الامر الذي يعتبر مستحيلا تقنيا.
النقطة الثانية متعلقة بشيء جوهري ومهم في التحقيق، وهي أن الفشتالي مالك المقهى شخص قصير وأصلع حسب مصادر “كود”، فيما الضحية شاب قوي البنية وله شعر وحتى اذا اعتمد القتلة المأجورون على الوصف لتمييز الضحية عن باقي الاهداف فإنهم سيعرفون أن الهدف غير موجود في المقهى وفي أي حال فإن القتلة المأجورون يقتلون بناء على اليقين وليس على الشبه، لأن قتل شخص اخر غير الهدف معناه أن القاتل ليس محترفا ولن يتعامل معه احدا في المستقبل، بالاضافة الى أن خطأه سينبه الهدف إلى أنه مستهدف.
ثالث نقطة وهي أن القتلة المأجورون لا يقتلون من أجل القتل، بل يقتلون من أجل المال، بمعنى أنه إذا كان الهدف شخص واحد فلا يوجد قاتل مأجور يحاول قتل فتاة وشاب مرافقين له، بل كانوا سيكتفون بقتل الهدف لايصال رسالتهم.
زد على ذلك أن القتلة المحترفون بأوروبا والذين ينتمي اغلبهم الى دول البلقان لا يمكن ان يستهدفوا شخصا دون الحصول على الاقل على صورته ومراقبته، ومعرفة تحركاته، مع الاشارة الى أن تحديد مكان وجود الهدف ب جي بي اس يكون للاشخاص الذين يعرفون انهم مستهدفين وليس لشخص يجلس في مقهاه دون ادنى خوف.
وما يزيد من تأكيد الامر هو أن القتلة لم يصفوا الضحية من خارج المقهى كما تم الادعاء، بل من داخلها والدليل أن الدماء كانت تسيل على وجه الضحية وتلك التي تظهر على مؤخرة رأسه سالت من عينه. أكثر من هذا فإن الفتاة وحسب الصورة المتداولة أصيبت أسفل بطنها ما يعني أن مستهدفها لم يكن خارج المقهى والا كان ليصيبها في الجزء العلوي بسبب حجب نوعية الكراسي في المقهى لمنطقة البطن، وفي حين يتضح أن القاتلان دخلا إلى المقهى فإن الخلاصة تفيد بأن القتلة إما أنهم غير محترفين ولا يمكنهم في هذا الحال تنفيذ الجريمة كما تم تصويرها لحدود الساعة، أو أن القتلة فعلا كما تم تصويرهم والهدف تمت تصفيته فعلا.