كود اسماء غربي وهناء ابو علي /////

تصعيد رسمي هذا المرة صدر عن المجلس الوطني، لحزب الاستقلال في الدورة الاسثتنائية التي عقدت امس السبت في المقر العام للحزب، اتجاه معارضيه، وخاصة حزب الاصالة والمعاصرة. الاستقلاليون استهجنوا ما قالوا إنها « الجهود المضنية التي تبذلها بعض الأطراف لاستهداف حزب الاستقلال، واعتبر بيان الاستقلال « بأنه بقدر ما يقع الحرص على إعادة إنتاج تجارب الماضي فإن مصير مبدعي هذه التجارب سيتكرر، كما « في الأحداث الأليمة في أكديم إيزيك و من كان وراءها خير دليل على ما نقوله اليوم » واعتبر بلاغ المجلس الوطني أن هناك « من يجازف بالوطن مقابل غنيمة تافهة تتمثل في مكسب انتخابي بسيط، مضيفا أن « هذا الاستهداف اتخذ صور متعددة ، تارة بالقضاء و تارة عبر إعتماد أساليب التحكم و التركيع ، و تارة ثالثة بحروب الإشاعات التي تتطوع جهات معينة بالترويج لها بالمقابل ، و تارة رابعة عبر تسخير الإدارة الترابية لإلصاق التهم و الابتزاز ، فإنما الماضي يعاد انتاجه بنفس الأساليب و المناهج و التي لم تزد حزب الإستقلال و من خلاله الصف الوطني الديمقراطي إلا إيمانا بحتمية الإصلاح و التغيير » على حد ما قاله بلاغ الحزب .

وفي سياق اخر متعلق بذات الصراع بين المصباح والتراكتور، عقب الاجتماع الذي ترأسه أمين عام حزب الاصالة والمعاصرة في الدار البيضاء مع رجال أعمال، قال بنكيران “وما قمت به مع شباط عندما سرقت له الكثير من أعضاءه، هذه الأفعال كلها لن تجعل أحدا يثق فيك”. لا يبدو الياس العماري الا واجهة للصراع. حسب مصادر مطلعة من حزب العدالة والتنمية ل”كود” فان الامر يتجاوز الياس العماري٬ مذكرا بما يثار اليوم اعلاميا عن فؤاد عالي الهمة. “نعتقد ان هناك تيار يحاول بكل ما اوتي من قوة ان يرجح كفة البام في الانتخابات التشريعية المقبلة”. هذا التلميح اثاره عبد الحق العربي رئيس اللجنة المركزية للانتخابات وعضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية ببوزنيقة اذ قال “نحن نريد في الانتخابات رئاسة الحكومة لا غير” مضيفا ” لدينا خياران لا ثالث لهما اما ان نفوز برئاسة الحكومة أو ننجح في الانتخابات، وأن نتوصل الى فريق برلماني قوية، قادر أن يشكل القاطرة التي تجر عمل المؤسسات”. كما تحدث عن عراقيل ومحاولات لا تنتهي لكي لا تنجح الجهوية الموسعة، وقال “إن وكأن حال التحكم يقول أن الجهوية الموسعة سيعصف بالمتحكمين، وخير دليل ما يقع لمحمد صديقي، حتى على مستوى جهة الرباط هناك تضييقات”.

الاصالة والمعاصرة ارتكبت خطأ كبيرا عندما فرطت في حزب الاستقلال. البداية كانت في مجلس المستشارين. حدث تنافس بين عبد الصمد قيوح وحكيم بنشماس ودافع العدالة والتنمية عن ترشيح الاستقلالي وبدأت الهوة بين شباط والياس العماري تتسع وشعر الاستقلالي بانه كان ضحية تم استعماله وتم رميه. بذهائه قرر دفع حزبه الى المساندة النقدية للحكومة ووضع حد لتحالفه مع البام ومع ذلك ظل شباط متدبدا الى ان حسم بعد قرار المحكمة الادارية الابتدائية عزل رئيس جهة الداخلة وادي الذهب الخطاط ينجي، هنا حدثت القطيعة وخرج شباط يهاجم بقوة غير مسبوقة البام في حواره مع “المساء” واعاد نفس الخطاب في بيان المجلس الوطني الاستثنائي. شباط لن ينسى ابدا توظيفه في معركة فطن اليها حتى فات الفوت. فليلة اعلان على نتائج الانتخابات البلدية استبقت الاصالة والمعاصرة وجمعت الاتحاد والاستقلال واصدروا جميعا بيانا فيه الوعد والوعيد. كان البام عارف باللي الاستقلال تراجع والاتحاد تكرفس وهو جا الاول. باش تعرفات النتائج حس شباط بالقالب وكان اجتماع المجلس الوطني الشهير اللي بدا كيفك الارتباط بالبام

كان البام يمكن ان يتنازل ولا يثير على الاقل قضية خطاط ينجى لانه يعرف انها ماشاداش. وهاد الشي اللي كال وزير العدل والحريات مصطفى الرميد في مراسلته الجوابية لحزب الاستقلال والتي نشرتها “كود”٬ لكن اختار البام المواجهة واليوم يجد نفسه معزولا. خاصة ان حزب التقدم والاشتراكية اضحي خصما عنيفا للبام. فين ما جات المناسبة كينزل عليه.
الاتحاد خطوة معاه وخطوة ماشي معاه. لشكر مناور وقد ينقلب عليه وعلى تحالفه اذا لم ينل ما يريده والحركة الشعبية شي مع البام وشي باغي يبقى حر والتجمع الوطني للاحرار ما صالح لوالو ديما غادي يبقى تحت امر البام يفعل به ما يشاء مادام على رأسه فعفاع